تشهد أسواق الذهب بالمملكة هذه الأيام حالة من التراجع في الأسعار نتيجة اتجاه بعض الدول الأوروبية لبيع مخزونها، لسد ثغرة الديون وهو ما سبب ارتباكا وهلعا في الأسواق العالمية وأثر على سوق المملكة بانخفاض بنسبة 25% في الفترة الحالية حسبما أكد متعاملون في السوق المحلية. وأشار خبير في قطاع الذهب والمجوهرات إلى أنه و خلال الأيام القليلة المقبلة ستكون نسبة الانخفاض أكثر من 25 % وأن عمليات الشراء التي تمت خلال الأيام العشرة الماضية تجاوزت أكثر من 8 مليارات ريال وهي القيمة الأعلى من الأعوام السابقة. وأضاف: أن هذه الأيام تشهد أسواق الذهب إقبالا كبيرا من الأفراد وشركات الاستثمار لعلمهم أن هناك تراجعا في أسعار الذهب نتيجة توافر العرض مقابل نفس كمية الطلب، وهو ما انعكس على أسعار الذهب، وبالتالي انعكس على أسعار البيع في المملكة. مؤكدا أن تلك الحالة التي يمر بها السوق ربما لا تتكرر في الأيام المقبلة. وأكد محمد جميل عزوز «تاجر ذهب ومدير معهد تدريب الذهب بالغرفة التجارية الصناعية بجدة»: أن تجارة الذهب ليست بها خسارة عندما يكون التاجر متابعا السوق لحظة بلحظة مشيرا إلى أن الخسارة لا تكمن في كمية الذهب وإنما الخسارة تكون في القيمة عندما تكون عند التاجر كمية كبيرة ولا يقوم بإقفال السعر لحظة بلحظة لسعر السوق فهذه تسبب مخاطرة كبيرة لهم. وأضاف عزوز: أن أسباب انخفاض الأسعار تعود إلى بيع عدد من الدول الأوروبية لمخزون الذهب لديها لسداد الديون التي تراكمت عليها وهذا سبب هلعا عالميا أدى إلى انخفاض الأسعار بالسوق المحلية. ارتفاع مرتقب وأكد عزوز إلى أن عملية الشراء خلال الأيام القليلة السابقة شهدت إقبالا كبيرا لاسيما من الأفراد وشركات الاستثمار والحقيقة أن عملية الشراء التي تمت خلال العشرة الأيام السابقة هي أكثر من الشراء في العامين الماضيين وتجاوزت 8 مليارات ريال. وأشار عزوز إلى أن نسبة الانخفاض بأسعار الذهب في الوقت الراهن قاربت على 25 %، ولكن عندما ينتعش السوق ويعود إلى الارتفاع سيشهد ارتفاع الأسعار بمقدار 30 %. ونصح عزوز بشراء الذهب خلال هذه الأيام، إذ أن الأسعار المتداولة هي الأقل خلال تلك الفترة، لافتا إلى أنها فرصة للشراء لاسيما للمقبلين على الزواج، محذرا في الوقت نفسه بعدم الشراء بشكل كبير إذ أن عملية شراء كميات كبيرة جدا بكل ما يملك الفرد ليستثمر من الذهب ستكون بها مخاطرة عليه.