يقول المثل (ايش اللي هتاك على المر ..قال اللي أمر منه ) وببساطة هذا المثل ينطبق على الضحايا الجدد لأمانة جدة حسبما ورد في الخبر المنشور على الصفحة الأولى في عدد هذه الجريدة رقم 17604 بتاريخ 4 شعبان 1432ه وبالعربي الفصيح والعنوان العريض ( مهندسون بأمانة جدة بمسميات سعاة بريد ومراسلون وفنيو صيانة على بند الأجور) وهي قضيتي التي كتبت عنها كثيرا وفشلت في الوصول للحلول الناجعة مع كثير من الجهات الحكومية ويعلم الله أن كل محاولاتي كانت من اجل الناس الذين لا يحلمون بأكثر من الحياة السعيدة كما يحلمون بالحصول على بعض حقوقهم لا كلها لنصل اليوم للحقيقة من خلال الخبر الذي هبط على الناس كالصاعقة لأنه ببساطة لاأحد يصدق أن يعمل مهندس بوظيفة ساع وبأجر زهيد يوازي أجر سائق لكن الضرورة تفرض على من يعاني بأن يقبل ما يجده وأنا هنا لا ألوم المهندسين الذين قبلوا هذه الوظيفة وهذا المسمى وهذا الأجر المتدني بل اشكرهم لأنهم قبلوا بالحل واتكلوا على خالقهم ولا حول لهم سوى الصبر ولا حول لأحد من الخلق سوى لا قوة إلا بالله العلي العظيم ...،،،، كما اذكر أنني كتبت قبل أسابيع عن موضوع إلى حد لا يختلف عن هذا الموضوع حيث كانت القضية تتعلق بجامعيات وجدن أنفسهن في دائرة ضيقة وحاجة ماسة للعمل فقبلن بأن يعملن فراشات فكانت مأساتهن مأساة اقرب لمأساة مهندسي الأمانة الذين أصبحوا بقدرة قادر سعاة وربما يصبحون بعد ذلك طهاة وربما عمال نظافة وربما وألف ربما تنتظرهم وتنتظر الأجيال.. ومثل هؤلاء هم ضحايا الحاجة. وسؤالي يبحث عن من الذي يقف خلف مايحدث ومن الذي سبب هذه المأساة لكل هؤلاء !! الذين هم بكل أسف ضحايا البطالة التي تبدو في حد ذاتها قضية اخطر من كل القضايا التي تحاصرنا هنا وتقتلنا ونحن لا نملك سوى البكاء .،،،، ( خاتمة الهمزة) ومثل ما كانت البداية بمثل هذه هي الخاتمة بمثل فرساني قديم يقول ( إن جيت حافي قتلتك وإن جيت راكب قتلتك ) وأنا اقول لأمانة جدة كيف يجيء الناس إليكم وكلنا ينتظر البقية وهي خاتمتي ودمتم [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain