أكّد وزير العدل البرازيلي جوزيه إدواردو كاردوزو «ثقته التامة» فى نزاهة القضاء البوليفي خلال محاكمة 12 مشجعًا لنادي كورينثيانز، محتجزين في أحد سجون مدينة أورورو البوليفية منذ فبراير الماضي على خلفية اتهامهم بقتل مشجع بوليفي. وأدلى كاردوزو بهذه التصريحات في لاباز عقب اجتماع عقده الأربعاء الماضي مع وزير الحكومة البوليفي كارلوس روميرو، بعد عدة ساعات من لقائه بالنائب العام البوليفي، راميرو جيريرو، في مدينة سوكري مقر السلطة القضائية البوليفية. وأكد كاردوزو على ثقة البرازيل التامة في الضمانات الذى قدمها كل من روميرو وجيريرو بشأن محاكمة عادلة للمشجعين السجناء، والتعامل بموضوعية مع هذه القضية. وألقي القبض على المشجعين في 20 فبراير الماضي على خلفية اتهامهم بقتل المشجع البوليفي كيفن بلتران، الذي أصابه صاروخ ناري «شمروخ»، أطلقوه أثناء احتفالهم بإحراز هدف فى شباك سان خوسيه البوليفي على ملعب مدينة أورورو، خلال استضافته كورينثيانز في كأس ليبرتادوريس.وقال كاردوزو: «إنهم عرّضوا المساعدة من خلال الأدلة التى توصلت إليها تحقيقات نيابة ساو باولو، حيث اعترف شاب (17 عامًا) بإطلاق الصاروخ الناري أثناء حضوره المباراة إلى جانب جماهير كورينثيانز».وأضاف: «إن النيابة البرازيلية فى حاجة كذلك إلى الاطّلاع على الأدلّة والوثائق الخاصة بالقضية، التي جمعتها النيابة البوليفية، وأكد أن التعاون بين النيابتين يتم في إطار «احترام عميق» لاستقلالية السلطات القضائية البوليفية. وفى سوكري، أكد النائب العام البوليفي جيريرو أن نيابة أورورو ستجري تحقيقًا «عاجلاً وموضوعيًا»، وشدّد على أنه لا يريد «تأخيرًا أكثر من ذلك» في عملية العثور عن الجناة المسؤولين عن هذا الحادث. وصرح جيريرو بأن المدعي العام ألفريدو سانتوس، الذي يتولى هذه القضية، سوف يسافر إلى البرازيل فى الأسابيع القادمة ليحصل على شهادة الشاب الذي اعترف بالجرم. وفى لاباز، أوضح كاردوزو بأنه لم يذهب إلى بوليفيا لمناقشة قضية روجر بنتو، السيناتور البوليفي المعارض اللاجئ بالسفارة البرازيلية منذ قرابة 11 شهرًا، دون أن يتمكن من السفر إلى البرازيل بسبب رفض الحكومة البوليفية منحه تصريحًا بالسفر، حيث صرح بأن هذه القضية من اختصاص وزير الخارجية أنطونيو باتريوتا.