شدد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور على أن بلاده لا تزال ترفض التدخل العسكري في سورية، وأنها مع اعتماد الحل السياسي في إنهاء الأزمة السورية، معتبرًا أن ما أشيع حول دخول قوات أمريكية إلى الأردن تمهيدًا لدخولها الأراضي السورية لا أساس له من الصحة. وقال رئيس الوزراء الأردني لمراسل «المدينة» في عمان على هامش جلسة مجلس النواب الأردني الذي يبحث الثقة في حكومة النسور «إن أفراد الجيش الأمريكي الذين يصلون إلى الأردن بين فترة وأخرى يأتون في إطار التعاون العسكري بين الأردن وأمريكا، وهذا التعاون أقر خلال مناورات الأسد المتأهب، التي شاركت فيها 37 دولة عربية وأجنبية العام الماضي في الأردن». وأكد النسور أن ال 200 جندي، الذين تناولتهم وسائل الإعلام بعد الإعلان الأمريكي عن توجههم إلى الأردن لم يصلوا بعد، وأنهم سيأتون لبحث موضوع التدريب والتعاون بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأمريكي»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بما يجري في سورية. وأكد النسور أن بلاده لن تسمع بالقيام بأي عمل عسكري ضد سورية، انطلاقًا من الأراضي الأردنية، فيما، اعتبرت المعارضة السورية أمس الخميس، أن الحديث المتلفز للرئيس بشار الأسد أمس الأول الأربعاء، يعكس «انعزاله عن الواقع». من جهته، حذر نتانياهو من أن وقوع أسلحة متطورة في أيدي مقاتلي المعارضة يعني إعادة تحديد التهديدات الأمنية الإقليمية. وقال «إن قلق إسرائيل يرتبط بمعرفة أي متمردين وأي أسلحة؟»، مؤكدًا «نحن لسنا عدوانيين ولا نسعى إلى مواجهة عسكرية، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا في حال اقتضت الحاجة. ميدانيًا، حقق مقاتلو المعارضة تقدمًا في محافظة درعا الحدودية مع الأردن، شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كلم وصولًا إلى الجزء السوري من هضبة الجولان، وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 139 شخصًا.