سقط لواء الدفاع الجوي في دير الزور في ايدي المعارضة وأعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يدعم اجراء محادثات حول احتمال تقديم شكوى ضد الرئيس السوري بشار الاسد امام محكمة الجنائيات الدولية. وقال بان في مقابلة مع مجلة «بروفايل» النمسوية، نشرت مقاطع منها امس ان «الخروقات الهائلة لحقوق الانسان في سورية يمكن ان تُعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية». كما حذر الدول الغربية من مخاطر تسليم سلاح الى المعارضة السورية. وقال «في حال وصلت اسلحة الى اطراف النزاع، فان هذا الامر لن يساهم سوى في اطالة المواجهة وايقاع المزيد من الضحايا». وسيطر مقاتلو المعارضة امس على مقر «اللواء 113 - دفاع جوي» قرب دير الزور بالقرب من الحدود مع العراق. في حين قصفت قوات النظام الاحياء المحاصرة في حمص، وسط البلاد، ما أشعل حريقاً ضخماً في مصفاة النفط قرب المدينة. وافادت مصادر المعارضة مساء أمس ان «كتائب احفاد الرسول» سيطرت على «اللواء 113» اثر انسحاب قوات نظامية بعد حصار استمر لنحو شهر. ويتبع ويضم هذا اللواء يضم صواريخ. واشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» الى ان الضباط الموجودين في المركز «فروا، وبقي فيه عدد محدود من العناصر الذين اما قتلوا او اسروا». في حين قالت مصادر معارضة ان معظم الصواريخ استعمل في الفترة الاخيرة، باعتبار ان بعضها كان من نوع «كوبرا» مضاد للطائرات، خشية وقوعه في ايدي المعارضة. وبثت المعارضة صوراً على «يوتيوب» لمقاتلين يدخلون الى مقر «لواء 113»، ويحتفلون فوق مدرعات، وسط حرائق اصابت معدات ثقيلة. وافادت المعارضة ان اشتباكات تجري بين «الجيش الحر» وقوات النظام في مطار الطبقة العسكري ومقر الفرقة 17. وتحدثت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في قرية البوحميد قرب الرقة، نتيجة القصف الجاري منذ سيطرة المعارضة على المدينة. وحذرت المعارضة امس المدنيين من استخدام مطار حلب الدولي، بعدما اعلنت الحكومة السورية قُرب تشغيله. وجاء في بيان عن غرفة العمليات في حلب أن مطار المدينة المدني ومطار النيرب العسكري «منطقتان عسكريتان مغلقتان يُمنع دخولهما من دون إذن خطي من القيادة». وفي إدلب تحدثت المعارضة عن استهداف طائرة حربية في سماء ريف إدلب، مؤكدة أنها قصفت مواقع لقوات النظام في وادي الضيف قرب معرة النعمان ومعمل القرميد قرب أريحا. وأفادت أنها «المرة الأولى منذ فترة» التي تحلّق فيها ثلاث طائرات عسكرية، إثنتان منها نفاثتان إضافة إلى مروحية، لتقصف قرب جبل الزاوية، بعد استهداف المعارضة دبابتين للنظام هناك. الى ذلك رحب الامين العام للامم المتحدة بالافراج عن 21 مراقباً دولياً كان مقاتلون من المعارضة احتجزوهم في قرية جملة المحاذية لخط وقف اطلاق النار في هضبة الجولان، ودعا جميع السوريين الى احترام «حرية التحرك» لقوة الاممالمتحدة العاملة في الجولان (اندوف). كما ابدى «امتنانه حيال جميع من ساهموا في عملية الافراج في شكل آمن». وكانت الحكومة الأردنية اكدت مساء أمس ان المراقبين ال 21 وصلوا إلى داخل حدودها. وقال الناطق باسمها الوزير سميح المعايطة ل «الحياة» إن «المراقبين الذين كانوا محتجزين في سورية عبروا الحدود الأردنية مساء اليوم (أمس)». ورفض المعايطة إعطاء مزيد من التفاصيل، لكنه أوضح أن «القوات المسلحة الأردنية تسلمت هؤلاء من جهة المعارضة السورية». واعلنت وزارة الخارجية السورية انها «فوجئت» بنقل المراقبين الى الاردن بدلاً من تسليمهم الى قيادة القوة الدولية، وبعثت رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن، جاء فيهما ان «حكومة الجمهورية العربية السورية ابدت تعاوناً كاملاً مع قيادة اندوف عبر وقف كامل لاطلاق النار من جانب واحد حرصاً على ضمان امن وسلامة عناصر القوات الدولية». من جهة اخرى نقلت وكالة انباء «فارس» الايرانية عن رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة حسن فيروزابادي أن موقف الجيش الإيراني هو الدفاع عن سورية، «ولن يكون لنا أي تواجد عسكري فيها اطلاقاً».