اعتبرت المعارضة السورية أن الحديث المتلفز للرئيس بشار الأسد أمس يعكس «انعزاله عن الواقع» وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي أوغل فيها . بينما رفض الأردن التدخل العسكري في الأزمة السورية غداة تحذير الأسد من أن يطال «حريق» الأزمة السورية المملكة الأردنية. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: إن «موقف الأردن مما يجري في سوريا لم يتغير وهو ثابت ضد أي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك» . في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الحذر من دعوات تسليح مقاتلي المعارضة الذين يواجهون قوات الأسد على الأرض، في يوم شددت هذه الأخيرة الضغط عليهم بسيطرتها على قرية بين مدينتي القصير وحمص وسط البلاد. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس ردا على سؤال حول شائعات بخصوص احتمال استقالة المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن روسيا تعتبر هذا الأمر مبررا. إنسانيا، أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس أمام مجلس الأمن الدولي أن حوالى سبعة ملايين سوري بحاجة لمساعدة إنسانية متحدثة عن عراقيل تضعها دمشق أمام توزيع المساعدات. من جهة ثانية كشف استجواب وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، جون كيري، وتشاك هاغل، عن بروز بوادر اختلاف بينهما بشأن مواقف واشنطن ذات الصلة بالحرب الأهلية السورية وبكيفية التعامل مع حركة المعارضة. وقالت مجلة دير شبيغل: إن كيري، وخلال إدلائه بإفادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أصر على التأكيد بأن الأمور تسير بالشكل المرسوم مع أطراف المعارضة السورية، وأن المساعدة الأمريكية تساهم في تقريبهم بعضهم إلى البعض الآخر، وأن التركيز الأمريكي يجب أن يتمحور حول إجبار الرئيس بشار الأسد على الرحيل وترك الأمور بين أيدي الثوار. غير أن هاغل كانت له رواية مختلفة كليا، حول حركة المعارضة السورية وخلافاتها الداخلية المتزايدة، بالإضافة إلى تصاعد الشعور لدى المسؤولين في البنتاجون بشأن الوضع الذي وصل إليه الثوار الآن وأي فصيل منهم يتحمل المسؤولية الكبرى في العمليات العسكرية.. ميدانيا، اعتبر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع «عكاظ» أن السيطرة على مطار الضبعة العسكري في ريف القصير من قبل الجيش السوري الحر لها أهمية استراتيجية. وحول من يقاتل في القصير أفاد عبد الرحمن: من جهة النظام هناك القوات النظامية وجيش الدفاع وهو مؤلف من قوات النخبة في حزب الله المتخصصين بحرب الشوارع وهم رأس الحربة في هذه المعركة وبالتالي فإن نتيجة معركة القصير ومطار الضبعة حزب الله هو المعني الأول فيها.