قدر خبراء مشاركون في المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامه الخليجي الرابع المقام حاليا في الرياض أن حجم النفايات الطبية في المستشفيات وكافة المنشآت الصحية في السعودية، يصل إلى نحو 127 طنا في العام، بمعدل 1.13 كيلوغرام للسرير في اليوم الواحد في المستشفى، الأمر الذي يبين حجم المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عنها في حالة عدم التخلص الآمن منها، والذي يحتاج إلى تقنيات عالية واستثمارات كبرى، بجانب توعية العاملين في المستشفيات بالأسس العلمية لجمعها ومعالجتها داخل المرفق الصحي. وشدد الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة (سيبكو للبيئة) على أهمية المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع بحضور 50 متحدثا عالميا من محتلف انحاء العالم في كلمة له. وأضاف سموه أن سيبكو للبيئة ستعمل مستقبلا على خوض مجالات الصناعية البيئة وأنها الشركة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك 11 محطة لمعالجة المخلفات الطبية واول شركة تصنع وحدة معاجة المخلفات الطبية. من جهته قال المشرف على جناح سيبكو للبيئة في المنتدى محمد عوض عطية إن التعامل غير السليم مع النفايات الطبية التي تصدرها المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، قد تكون مصدرا لكثير من الأمراض المؤدية إلى الموت، مثل مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، والتهاب الكبد الوبائي (B.C). كما أن التعرض للنفايات الكيميائية والصيدلانية قد يسبب التسمم كما يمكن أن يمتصها الجسم من خلال الجلد أو تلوث الأطعمة. وأضاف محمد عطية أن النفايات الطبية هي جميع ما يصدر عن أنشطة المنشآت الصحية والمرافق التابعة لها من مخلفات. وتتكون هذه النفايات تبعًا لدرجة خطورتها على الصحة والبيئة إلى نوعين، الأول نفايات الرعاية الصحية غير الخطرة وهي تشمل نسبة 80 في المائة من إجمالي النفايات وهي خاصة بالأقسام الإدارية ونفايات المطابخ وبقايا مواد التعبئة والتغليف. والنوع الثاني هي نفايات الرعاية الصحية الخطرة والتي تأتي من مصادر ملوثة أو محتملة بعوامل ممرضة أو كيمائية أو مشعة. ، ويشكل هذا النوع نسبة 20 في المائة، وهذا النوع يعتبر خطرًا على الصحة والبيئة، سواء داخل المنشأة الصحية أو خارجها إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، ووفقًا للمعايير الوطنية والعالمية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.