أوضح رئيس القسم السياسي في جريدة السوداني أحمد دقش، أن المجتمع الدولي يريد إنهاء الخلافات ما بين شمال وجنوب السودان بشكل سلمي، مبينًا أن مشكلة الحدود والنفط هي أكثر القضايا العالقة في إقامة علاقات طبيعية ما بين شقي السودان. وأكد أن حكومة جوبا سلمت الوساطة الأفريقية ما يفيد بأنها قطعت علاقاتها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، وأن نزاع الحركة مع حكومة الخرطوم هو شأن سوداني داخلي. وأضاف "دقش" خلال حواره لبرنامج ساعة حرة المذاع على قناة الحرة الفضائية: أن قضية الخارطة الأفريقية تمثل موضع خلاف بين الوفدين الشمالي والجنوبي لأنها تتضمن نشر قوات دولية وإنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح بين البلدين؛ لكن حكومة الخرطوم تتحفظ على منطقة محددة في شرق دارفور، وهي ما تعرف بالميل 14 التي يرى السودان أنها منطقة شمالية. كما رأى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تريد إنجازًا سياسيًا في ملف دولتي السودان وجنوب السودان يخدمها في الانتخابات الرئاسية التي تجري في نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن مشروع البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن بشأن المفاوضات صيغ بلغة عنيفة تنتقد الخرطوم، وتلوح بتحميلها المسئولية، وبالتالي تهديدها بعقوبات اقتصادية كبرى عليها. وشدّد على أن منطقة آبيي تعتبر من أهم القضايا المتنازع عليها من أجبن الطرفين، حيث إن دولة السودان تؤكد أن هناك قضايا بالنسبة للسودان محسومة ومنها منطقة أبيي؛ لأن لها بروتوكولاً إداريًا تلتزم به لإدارة هذه المنطقة، كما أن قبائل المسيرية ذات الأصول العربية هم السكان الأصليون في منطقة أبيي والشواهد التاريخية والجغرافية تؤكد حق الشمال في امتلاك هذه المنطقة، وفى المقابل، أعلنت جوبا في أكثر من مناسبة قبل وبعد انفصالها عن الشمال أن أبيي جنوبية، وأنها حق لقبائل دينكا نقوك.