احتل الكباب مكانة متميزة على مائدة أهل المدينة منذ القدم، ولم يخفت بريقه رغم تعدد المشاوي والأكلات المصنوعة من اللحم السنوات الأخيرة، ووسط زحام المطاعم العالمية التي تقدم الكباب وفق أذواق أكثر من 100 جنسية عالمية تمثل الزوار والحجاج والمعتمرين وأيضًا المقيمين احتفظ المعلم سامي المزين 38 عامًا بشهرة وصيت واسع في إعداد الكباب والأوصال والريش بسوق الطباخة متوارثا المهنة عن اجداده. ويحرص كبار السن من سكان المدينة بجانب الشباب على تناول الكباب مع أسرهم أو أمام مطعمه المتواضع لكن بطريقة مودرن فى التقديم وب»نفس» الأجداد فى الإعداد حيث تنبعث رائحة المشاوي بأرجاء سوق الطباخين وتشعر الزائر أنه يعيش فى زمن مضى حيث يقدم له الكباب والأوصال والريش بعد تقطيع اللحم الطازج وخلطها بالتوابل ويتم الطهو على الفحم لمدة ربع ساعة بعد إضافة بعض النكهات من البصل والفلفل والدقوش الطماطم المحمرة على الفحم. وقال المعلم المزين: «أعمل بهذه المهنة منذ 20 عامًا فوالدي توجه لبيع الأسماك إلا أني فضلت مهنة بيع المشاوي من اللحم الطازج من كباب وأوصال وريش واللحم الذي أقدمه طازج نعيمي أو سواكني حسب الطلب بعد أن يتم تقطيعه أوصالا أو فرمه للكباب وإضافة النكهات الخاصة ويتم طهيه على الفحم بعد إضافة كذلك بعض الخضار من البصل والفلفل الحار والدقوش الطماطم المحمرة». وأشار الى أن بعض الزبائن يفضل تناول المشاوي أمام المحل بالسوق الشعبي ويتم طهي الوجبة وتقديمها للزبون ويضاف مع الوجبة سلطة الطماطم المخلوطة بالفلفل وكذلك الطحينة والخبز. وأشار إلى أن بعضهم يفضل تناولها فى الغداء والبعض بالعشاء وقال: نقدم ثلاثة أنواع من المشاوي وهي الكباب والريش والأوصال فكل وجبة تختلف عن الأخرى فكباب اللحم للخمسة أسياخ تباع ب15 ريالا ويقدم معها السلطات والخبز. وذكر أن انتشار المطاعم العالمية من العربية والأجنبية حول سوق الطباخة والمتزايد بالمدينة لم يؤثر على الأكلات الشعبية وأنه تمكن من جذب شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين وكذلك من زوار المدينة وأصبحوا زبائن دائمين لديه.