من أكبر المشكلات التي تواجه المنشد هي حفظ حقوقه الأدبية والمالية، وهذا الأمر مؤخرًا أصبح هو الشغل الشاغل للعاملين في المجال الفني الهادف. والضرر الناتج عن هذه (السرقة) يصيب المؤسسات والمنشدين في وقت واحد وبالتالي تقف عجلة الإنتاج ويحرم المتلقي من جديد المنشدين. (يداك أوكتا وفوك نفخ) و(على نفسها جنت براقش) هي مثلان متشابهان نوعا ما وتضربان هنا في الجناية التي يقوم بها المتلقي (السارق) للعمل الفني من خلال نشره على اليوتيوب وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفي داخله يعتقد أنها سرقة مشروعه وبالذات في المجال الإنشادي لانه - في اعتقاده- من باب نشر الخير بين الناس متناسيا المبالغ التي تحملها المنشد أو الشركة في انتاج العمل الفني وتوزيعه. لذلك يكون أمام المنشد حل من اثنين فقط أولهما: بيع عمله بعد تسجيله والمكساج لإحدى الشركات بنظام المبلغ المقطوع والثاني: أن يتوقف عن إنتاج الألبومات ويركز في المهرجانات ومن خلالها يصدر بعض الأعمال المفردة ويطرحها في الإنترنت لكي يكون حاضرا في أذهان الجمهور ويكون صاحب نتاج. وفي الحالة الأولى سينخفض مستوى الإنتاج الفني لأنه انتاج فردي غير مؤسساتي وبالتالي سيخضع لميزانية منخفضة ثم تقوم المؤسسة باستغلال هذا المنتج لأنها تشتري منه منتجا غير مضمون الربح لأن السوق غير آمن وبالتالي هم يشترون (سمكا في ماء). وفي الحالة الثانية تضيع الأعمال الجيدة في شبكة الإنترنت ولا توثق فنيا وأدبيا للمنشد وينشدها كل من أراد لأنها أعمال غير موثقة رسميا ولا يحق للمنشد أن يطالب غيره بحفظ حقه الأدبي فيها. المتلقي (السارق) وهو مصطلح قاس في نظر البعض ولكن ما يحصل الان هو جريمة (لا بد) أن يحاسب عليها القانون وحفظ الحقوق هي عملية غير مستحيلة ونراها في دول كثيرة من خلال فرض الرقابة على الشبكات والمحلات التي تنسخ الأعمال. وللأسف أن بعض من يقوم بهذه السرقات هم أصحاب محلات وتسجيلات (يُفترض) أنها إسلامية تلتزم الأمانة في البيع وذلك من خلال تحميل الأعمال في برمجة الكمبيوترات أو في تجهيز بعض الأقراص بنظام ال (mb3) وهذا الأمر يدعو للغرابة أولا وللأسف ثانيا وبالعامية (حاميها حراميها). آخر القول: مسكين أنت أيها المنشد تواجه حربا من ثلاث جبهات (المؤسسة والموزع والمتلقي) وفي النهاية يسألك مقدم البرنامج - وبدم بارد -: عزيزي المنشد ما جديدك؟ Twitter: @mr_mns