أحالت شرطة جدة أمس سمسار التسول الآسيوي إلي إدارة الوافدين بمنطقة مكةالمكرمة والذي وجد بحوزته 13 ألف ريال حصيلة ماقام المتسولون تحت قيادته بجمعها حيث تخصص في جلب الأطفال المتسولين وتوزيعهم في أنحاء متفرقه من المحافظة بعد تدريبهم على كيفية تقمص دور معاق واستعطاف المارة. وتعود تفاصيل القضية أنه بعد اشتباه فرق البحث والتحري الميدانية في الوافد والذي كان معه 6 نساء وأطفال في مركبته تم متابعته ورصده أثناء قيامه بإنزالهم في الأماكن العامه وأمام الأسواق والمساجد، وماهي إلا لحظات حتى تم ضبطه من قبل الفرق وبرفقته 6 نساء من الجالية الأفريقيه وبحوزته مبلغ 13 ألف ريال. وقال الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق : «إنه تم تسليم جميع المتسولات ومشغلهن إلي إدارة الوافدين بجدة، وذلك بعد أن تم التحقيق معه للكشف حول وجود أشخاص أخرين يقومون بمثل هذه المخالفه الصريحة من حيث استغلال الأطفال والنساء في مهنة التسول». وكشف البوق أنه تم ضبط 3544 متسولاً ما بين رجال ونساء واطفال خلال الثلاثة أشهر الماضية بلغ عدد النساء النتسولات 1858 وامرأة و 1676 طفلًا متسولًا و10 متسولين من الرجال وجميعهم وافدون من جنسيات متعددة. ومن جهته أكد مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي ل»المدينة» أن الشرطة تتابع مواقع انطلاق المتسولين وطرق توزيعهم، معربًا عن تطلعه إلي تعاون المواطنين في عدم المساهمة بانتشار تلك الظاهرة عن التسول الذي استغله الكثيرون كمهنة ليستدر بها عطف الناس. وطالب المواطنين والمقيمين بعدم التعاون مع المتسولين من حيث إعطائهم مبالغ ماليه بغير وجه حق وقال: «يجب أن يعلم الانسان كيف يصرف المال كصدقه ويعرف المحتاج الحقيقي من غيره والجمعيات الخيرية أبوابها مفتوحة لاستقبال الصدقات». وأكد أن العمل يجري على قدم وساق للقضاء على مثل هذه الظواهر وغيرها من المخالفات مهما تعددت طرقها وأشكالها، وقال: «نسعد بالوعي وروح المسؤوليه التي نلتمسها من المواطن الغيور على وطنه».