مع تزايد الاتجاه لدى الدول الأوروبية وخاصة بريطانيا إلى تسليح المعارضة السورية، صعد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لهجته من لندن معتبرًا أن أي تسليح لهذه المعارضة يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي. في الوقت نفسه تزايدات النداءات الملحة خصوصاً من قبل الاممالمتحدة لزيادة المساعدات الانسانية لأكثر من مليون لاجىء سوري. فيما، شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية على حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي يشهد اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، بينما تدور معارك في احدى بلدات المحافظة على الحدود اللبنانية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال وزير الخارجية الروسي أمس «إن أية خطوة لتسليح المعارضين السوريين ستعد انتهاكًا للقوانين الدولية». وجدد لافروف التأكيد عقب محادثات في لندن مع نظيره البريطاني وليام هيغ، على أن السوريين هم وحدهم من يقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع هيغ ووزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ونظيره الروسي سيرغي شويغو «إن تسليح المعارضة انتهاك للقانون الدولي»، مضيفا «القانون الدولي لا يسمح ولا يصرح بإمداد الجهات غير الحكومية بالأسلحة، ومن وجهة نظرنا فإن ذلك يعد انتهاكًا للقانون الدولي». وفي مؤتمر صحافي عقده في الأردن، دعا المفوض الأعلى لشؤون ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري أمس سلسلة غارات جوية على حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي يشهد اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، بينما تدور معارك في إحدى بلدات المحافظة على الحدود اللبنانية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن الطيران الحربي استهدف أكثر من مرة حي بابا عمرو الذي عاد مقاتلو المعارضة إليه بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه. وتزامنت الغارات مع استمرار اشتباكات على أطراف الحي الواقع في جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، والتي يعدها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة» ضد الرئيس الاسد. وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 21 شخصاً في حصيلة أولية للمرصد. وسقط في النزاع المستمر منذ عامين نحو 70 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.