أنا سيدة في ال30 من عمري، موظفة ومتزوجة من رجل فاضل، يحبني ويقدّرني. أعاني من مشكلة عميقه تتمثل في غيرة شديدة من النساء اللاتي أراهن في حياتي، تحدث لي هذه الغيرة توترًا واضطرابًا عاليًا.. وأحيانًا أرمي بوابل من الاتّهامات اللامشروعة تجاه زوجي إذا ما مرت امرأة من جواره، تشكّل هذه المشكلة أزمة حقيقية في حياتي، أخشى أن تكون سببًا في انهيار حياتي الزوجية. العقل والقلب دائرة واحدة لدى الإنسان، إذا ما احتوت هذه الدائرة ثالوثًا معمّرًا متمثلاً في صورة جيدة عن الذات، وصورة إيجابية ومتوازنة تجاه الآخرين، ومتفائلة تجاه المستقبل، عاش الإنسان في استقرار وتناغم بشكل مقبول، واختلال أحد أضلاع هذا الثلاثي يشكل حالة اغتراب واضطراب لدى الإنسان. في حالتك أختي السائلة، لابد أن تفتحي عقلك وقلبك لتحددي الخلل، وتتخلصي منه، وبإمكانك فتح عقلك وقلبك على ورقة بيضاء بحيث تحددي المعتقدات والفيروسات المزعجة من مثل ما ذكرت، ومن ثم تجري حوارًا منطقيًّا تارة مع نفسك، وتارة بوجود أناس مخلصين ومحبين لك من مثل والدتك، اختك، صديقتك... الخ، هذا الحوار يعمل بما يشبه الممحاة بحيث يزيل تلك المعتقدات المزعجة.. بعد ذلك احضري ورقة بيضاء أخرى.. ودوّني بها الجانب المشرق، استنبطي من تلك السطور المظلمة صورة إيجابية، وثبتي هذه السطور المشرقة، اقرئيها باستمرار، وتخلّصي من تلك الورقة التي تحمل الجانب السلبي وتشكل تشويش لك، كرري ذلك لمدة 15 يومًا، وبإذن الله حتمًا ستجدين فروقًا إيجابية ملحوظة.