img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/005_238.jpg" alt="سوريا: المعارضة تأسر محافظ الرقة.. والأسد يؤكد أن نظامه “انتصر"..!!" title="سوريا: المعارضة تأسر محافظ الرقة.. والأسد يؤكد أن نظامه “انتصر"..!!" width="400" height="223" / أسر مقاتلون سوريون معارضون من الجيش السوري الحر أرفع مسؤول حكومي منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو عامين هو محافظ الرقة، فيما اعتبر بشار الأسد أن بلاده «انتصرت في هذه المعركة وأسقطت مشروع التآمر ضدها». في غضون ذلك، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى حل سياسي يشمل «جميع الأطراف» في سوريا ويحول دون تقسيم البلاد، في يوم وصل إلى بيروت صحافي ألماني سلمته السلطات السورية إلى السفير الروسي لديها، قائلة إنه دخل أراضيها بطريقة «غير شرعية». وأظهر شريط صوره مقاتلو المعارضة وبث نسخة عنه المرصد السوري لحقوق الانسان محافظ الرقة حسن جليلي وأمين فرع حزب البعث الحاكم سليمان السليمان في محافظة الرقة وهما يجلسان إلى جانب مقاتلين من المعارضة السورية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن جليلي هو «أرفع مسؤول يتم أسره من قبل معارضي النظام»، مشيراً إلى أن المدينة «عانت كثيرًا من فساده»، وأن أسره جرى إثر اشتباكات عنيفة في محيط قصر المحافظ في مدينة الرقة. ويقع القصر على مقربة من تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد أسقط أمس الأول بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة بشكل شبه كامل على المدينة، وهي أول مركز محافظة يقع تحت سيطرتهم منذ بدء النزاع. وأمس، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الطائرات الحربية شنت سلسلة غارات على مناطق في المدينة، بينها «مبنى أمن الدولة ومنطقة السباهية وعين عيسى»، إضافة إلى مبنيي الأمن السياسي وأمن الدولة. وأوضح أن اشتباكات تدور بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية «في محيط مبنيي الأمن العسكري والمخابرات العسكرية» اللذين يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليهما. وفي وسط البلاد، تجددت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول استعادة إحياء يسيطر عليها المعارضون وسط مدينة حمص. وذكر المرصد أن «أحياء الخالدية وحمص القديمة تتعرض لقصف عنيف» يستخدم فيه الطيران الحربي، مشيرًا إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام عند أطراف هذه الأحياء». وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 126 شخصًا في حصيلة أولية للمرصد. ومع استمرار أعمال العنف في مناطق سورية واسعة، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن «عملية انتقال شاملة هي وحدها الكفيلة بوقف النزاع الطائفي وتجنب تفكك سوريا»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع الرئيس التركي عبد الله غول الذي تدعم بلاده المعارضة السورية. وشدد الملك على «الضرورة الملحة» لإجراء عملية انتقال سياسي لوقف سفك الدماء «والحفاظ على وحدة أراضي» سوريا، الغارقة في نزاع أودى بنحو 70 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة. ويستضيف الأردن قرابة 420 ألف لاجىء سوري من أصل نحو 700 ألف غادروا سوريا جراء النزاع، وتوزعوا على دول الجوار في العراق وتركيا والأردن ولبنان. من جهته، قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الآميركي جون كيري «الآن هناك تغيير في الموقف الدولي والآمريكي (من الآزمة السورية) وهم يتكلمون عن آسلحة».وأضاف «أنا متفائل لأن المجتمع الدولي بدأ يعمل بطريقة ستحصل النصر للشعب السوري بطريقة اسرع».وتابع «الجميع وصلوا إلى قناعة أن الأسد اختار خطا معينا لإنهاء الازمة وهذا الخط لا يمكن للمجتمع الدولي ان يوافق عليه». من جهته، أعرب كيري عن ثقته في ان الاسلحة المرسلة الى المسلحين السوريين المعارضين للنظام تقع فعلا بايدي معارضين «معتدلين»، مكررا ان الولاياتالمتحدة لا تسلم اسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية. واضاف «بحثنا في نوع الاسلحة التي تم نقلها». واختتم كيري في الدوحة جولة طويلة في اوروبا وتركيا ومصر ودول الخليج طغى عليها موضوع النزاع في سوريا. وفي بيروت، وصل الصحافي الألماني بيلي سيكس إلى سفارة بلاده، بعد ساعات من تسليمه إلى السفير الروسي في دمشق عظمة الله غول محمدوف. وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله عن «ارتياحه» بعدما بات الصحافي «بأمان في رعاية» السفارة، شاكراً للحكومة الروسية ونظيره سيرغي لافروف «دعمهما» في تأمين مغادرة سيكس سوريا. وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال خلال لقاء صحافي في مقر الوزارة إنه عندما طلب لافروف وساطة الحكومة السورية لإطلاقه «قلنا له إننا على أتم الاستعداد انطلاقا من هدفنا الدائم والأكيد في احترام مسؤوليات وواجبات الاعلاميين».