أثارت تساؤلات «المدينة» سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود حول «الطالب المعنف» في مدينه جدة والذي أجاب أنه لا يعلم عنه شيئا ولا يتابع الصحافة المطبوعة ..وعند سؤاله عن الملفات التي وجدت في حراج الرياض أجاب ايضا بأنه ليس من متابعي جديد شبكة الانترنت وخصوصا الموقع العالمي « يوتيوب « وطالب الصحافيين بالبحث عن ايجابيات وزارته والابتعاد عن السلبيات. وافتتح سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- مساء أمس الاثنين أعمال المعرض والمنتدى الدولي الثالث للتعليم بحضور والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في مركز المعارض الدولي بالرياض. وقال سموه في كلمه الافتتاح «على بركة الله أعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في دورته الثالثة، والذي يقام تحت شعار «التقويم للتحسين والتطوير» سائلاً الله تعالى أن يحقق أهدافه المنشودة، وأن يسهم في أداء رسالته المواكبة لبرامج ومشاريع التطوير في التعليم العام. وأضاف سموه إن التقويم المبني على مراجعة الأهداف وتصور المعطيات ودراسة الواقع من أجل تحديد الاتجاهات والمنطلقات نحو التطوير والتحسين، هو مفهوم أصيل في ثقافتنا، وامتداد للعمق الثقافي والفكري لعقيدتنا وتاريخ أمتنا، ولذلك صدر قرار مجلس الوزراء مؤخراً بإنشاء هيئة تقويم التعليم العام، التي تختص ببناء المعايير وحوكمتها وتطبيقها، وتم منح الهيئة الصلاحيات الكفيلة بأداء دورها في إطار مستقل، من خلال منهج علمي ينسق العمل بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالتعليم العام، آملاً العمل بكل إخلاص ومهنية من أجل تطوير العملية التربوية والتعليمية تطويراً شاملاً، وأن تضاف جهود الهيئة وأدوارها إلى ما تحقق ضمن مشروع تطوير التعليم العام، وما انبثق عنه من مبادرات ومشروعات وشركات متخصصة مملوكة للدولة تسهم بمهنية عالية في تطوير العمل التربوي والتعليمي. واضاف سموه: لقد حققت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها نقلات واسعة في نشر التعليم والوصول إلى المتعلمين في كل قرية ومدينة، وجاء الوقت الذي يكون تجويد التعليم فيه الغاية الأولى، ومنح أبنائنا وبناتنا تعليماً مميزاً يمكّنهم من المنافسة العالمية، ويُسهم في إعدادهم ليشاركوا باقتدار في البناء ويواصلوا مسيرة التنمية، وما ذاك إلا لأننا نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي لأي أمة يكمن في إنسانها، ولن نحيد عن ثوابتنا التي تنطلق من الكتاب والسنة، بل سنعززها وسنبقى ينشأ الناشئ في مدارسنا على عقيدة صافية، وإتقان للغته العربية، لينافس في العلوم والمعارف التي يتنافس فيها أقرانه في دول العالم. ومضى سمو وزير التربية والتعليم قائلا : في هذه المناسبة أتوجه إلى أخواني وأخواتي من المعلمين والمعلمات بحديث أخصهم به فأقول: أنتم بوابة المعرفة، وركن العملية التربوية والتعليمية، وأنتم أهل رسالة سامية هي رسالة الأنبياء والعلماء، فبكم نحقق تطلعاتنا وآمال آباء وأمهات جعلوا أبناءهم بين أيديكم، ووطن علق عليهم بعد الله آماله ومستقبله، أعدّوهم وامنحوهم ما يكون لهم سبباً في تمكينهم من العلوم والمعارف التي يحتاجونها، وواجب وزارة التربية والتعليم أن تكون العون لكم، وأن تضع لكم ما يسهم في تجويد عملكم . بعد ذلك تناول الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور عبداللطيف بن محمد بن غيث بالشرح شركات التطوير، وهي شركة المباني، والخدمات، والنقل.. ثم شاهد الحضور عرضا لفلم وثائقي يتناول تطور التعليم، ألقى معالي الدكتور تابيو كوزنين نائب الأمين العام لوزارة التربية والتعليم والثقافة فنلندا كلمة استعرض فيها قصة نجاح التجربة الفلندية في التعليم، مشيراً في هذا الصدد على أهمية عدالة التعليم، وضرورة تأهيل المعلمين تأهيلا مناسبا.