تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم التي أعلن فيها تسمية هذا العام الدراسي الحالي "عام المعلم" واستمرارا لما يحظى به المعلم من دعم واهتمام تحتفل وزارة التربية والتعليم وإدارات التربية والتعليم في جميع المناطق والمحافظات باليوم العالمي للمعلم والذي يصادف الخامس من شهر أكتوبر. ويشهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض عند الساعة الثامنة من مساء الخميس الاحتفالية الكبرى التي تقيمها وزارة التربية والتعليم احتفاء بالمعلم في يومه العالمي. وتشمل فقرات الحفل عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المعلم والتي تمتد لأكثر من 90 عاماً تتزامن مع بدايات التعليم، إضافة إلى أوبريت فني يشارك فيه عدد من طلاب وطالبات التعليم العام، كما سيشمل الحفل العديد من الفقرات المختلفة. كما سيتم الإعلان عن الفائزين في المرحلة الأولى لجائزة التميز والتي تشمل فروع الجائزة التي أعلن عنها وهي المعلم والمعلمة والمدير والمديرة وكذلك المدرسة. وتتطلع الوزارة إلى المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة العالمية وتكريم المعلمين والمعلمات المتميزين في أداء رسالتهم التربوية والتعليمية وإنجاح مشروع عام المعلم بما يعزز دور المعلم الريادي في العملية التعليمية والتربوية. الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تقيم هذه الاحتفالية ضمن مشاركتها دول العالم في الاحتفاء بالمعلم في يومه العالمي الذي أقرته المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في الخامس من أكتوبر من كل عام، وتسعى الوزارة لتسخير الجهود لتطوير مهنة التعليم وتساعد المعلم لأداء المهمات الملقاة على عاتقه، ويأتي في مقدمة المشاريع التطويرية التي تسعى الوزارة لإحداثها في مسار العملية التعليمية وتطوير المعلمين، كما أن تخصيص العام الدراسي الحالي بعام المعلم جاء ليكون عاماً للمعلم انطلاقاً من حرص الوزارة على الرفع من مكانة مهنة التعليم في المجتمع، وتحسين ظروف عمل المعلمين، وحل المشكلات التي قد تعترض تحقيقهم أداءً جيداً، والنظر في منظومة الحوافز التي تقدم لهم، كما بدأت الوزارة في تنفيذ مجموعة من برامج التطور المهني التي ستسهم في تحسين الأداء ورفع المستويات، وهذا ما أكدته كلمة سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود للمعلمين والمعلمات في بدء العام الدراسي والتي قال فيها» إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات: أنتم الشريك الرئيس، فبكم تترجم خطط وبرامج وزارتكم إلى واقع طموح، وبكم تنفتح بوابات العلم والمعرفة لأجيال وطنكم، لذا فإن أمانتكم كبيرة، وهي اصطفاء من الله تعالى لكم، فكما تعلمون ليس هناك رسالة أعظم من رسالةً التعليم، فراعوا الله في أنفسكم وفيمن إئتمنكم الله عليهم من أبنائكم، وكونوا قدوة صالحة لطلابكم، وثقوا بأن حسن صنيعكم يترجم فيما يكتسبه طلابكم وطالباتكم من سلوك ومعارف وعلوم ومهارات، وإننا لن ندخر وسعاً أمام دعم دوركم والإسهام في تحقيق رسالتكم بكل ما نستطيع سواء من خلال وزارة التربية والتعليم أو الجهات المعنية الأخرى».
مجالس المعلمين تعزز الدور الريادي للعملية التعليمية