أوصى ملتقى الجمعيات الخيرية الذي أقيم صباح أمس بمقر جمعية طيبة النسائية للتنمية الاجتماعية بإلزام طلبة المدارس والجامعات بالمملكة بحد أدنى من الساعات التطوعية يتمها الطلاب من خلال الجمعيات الرسمية كأحد شروط التخرج كما أوصى الملتقى بعمل اتفاقية بين الجمعيات نفسها بحيث يتم استحداث عضويات مساهمة تمنح حق المساهمة كعضو في جميع الجمعيات برسوم سنوية قيمتها تصل إلى 1000 ريال إضافة إلى توصية تناولت تخصيص الجمعيات من حيث الفئات المستهدفة لتحسين المخرجات والقيام بدراسة بحثية للمرأة من الناحية التنموية وإيجاد قاعدة بيانات تجمع كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية. كما اتفق على أهمية استغلال وسائل التواصل المختلفة والتي لا بد أن تجير لصالح هذه الثقافة ودور كل فئة فيها وأن يتم الاستفادة من الاوقاف الاسلامية في هذه العملية كما أوصى الملتقى بإنشاء مجلس يضم مسؤولات من مختلف الجمعيات وذلك بالتنسيق مع المجلس التنسيقي للجمعيات بالمدينةالمنورة وكذلك إنشاء مراكز للتنمية في الأحياء الفقيرة تهدف إلى رفع مستوى أهالي الاحياء من جميع الجوانب التنموية في حين أشار الطلب إلى أنه في حالة تعثر هذا الجانب يمكن أن يتم التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتتيح استخدام مباني المدارس المنتشرة في تلك الاحياء في الفترة المسائية. وتضمنت قائمة التوصيات التي رفعت لوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المشاركة إيجاد مشروعات لها عائد ربحي والتنسيق مع اصحاب رؤوس الأموال الكبيرة مشددين على أهمية بناء الشراكات مع المجتمع المحلي وبوجود مشروعات لها عائد ربحي والتنسيق مع أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة كما أكد الملتقى أن الهدف من هذه التوصيات هو إبراز أهمية العمل التطوعي ودوره في عملية التنمية والخروج من الدور التقليدي في تقديم المساعدات للفئات المحتاجة في المجتمع المحلي والخارجي إلى دور جديد باتجاه التنمية الاجتماعية بمفهومها التنموي الشامل وهو الدور الذي لا بد أن تتبناه عدة جهات وتوليه اهتمامًا خاصًا كونه ينهض بالمجتمع ويحقق العدالة والتكافل. وكان الملتقى قد أقيم بمبادرة من جمعية طيبة النسائية للتنمية الاجتماعية إثر تحولها من خيرية إلى تنموية بعد أن رأى أصحاب القرار فيها أهمية التحول لتفعيل الدور التنموي والمساهمة في تحقيق رؤيتها ومواصلة رسالتها خاصة بعد النجاحات التي حققتها على المستوى الخيري منذ تأسيسها عام 1399ه وقد بدأ المتلقى بكلمة ترحيبية ألقتها رئيسة الجمعية إيمان فلاته، وبعد ذلك طرحت أوراق العمل بداية بورقة بعنوان «التنموية مفاهيم وأهداف» للدكتورة بدرية صالح الميمان عضوة مجلس إدارة الجمعية تبعها ورقة ناقشتها فاتن القازنلي من جمعية المتقاعدين بعنوان «التحديات التي تواجه عملية التحول في الجمعيات الخيرية»، ثم ورقة «تجربة ناجحة في التحول من الرعوية إلى التنموية» قدمتها الدكتورة بسمة أحمد جستنيه من مؤسسة المدينةالمنورة لتنمية المجتمع فيما استهلت الدكتورة عفاف إبراهيم الدباغ ورقتها «بين الرعاية والتنمية من منظور إسلامي» ثم اختتمت المديرة التنفيذية بارعة خجا أوراق الملتقى بطرح ورقة «التجارب الناجحة من الرعوية التنموية». المزيد من الصور :