يعم الحزن أرجاء العاصمة الرياض بعد فقدانها لأميرها صاحب الابتسامة الحاضرة دوما، عصر أمس( الثلاثاء) الأمير سطام بن عبد العزيز - رحمه الله - عن عمر ناهز ال 72 عاما، وقد ودعت العاصمة الرياض الأمير الذي قضى ما يقارب 45 عاما في خدمة العاصمة الرياض حينما كان وكيلاً لها ثم نائياً فأميراً لها. شارك الأمير سطام - رحمه الله - أخاه الأمير سلمان بن عبد العزيز في النقلة الحضارية التي حققتها العاصمة ومحافظاتها من خلال عدد من الأذرع التطويرية المساندة في تطوير العاصمة السعودية، مثل مجلس منطقة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واللجنة العليا للسلامة المرورية، وغيرها من القطاعات الخدمية. كان الأمير سطام بن عبد العزيز – رحمه الله - حاملاً وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى والذي يعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية. ويعد الأمير سطام الابن ال 30 من أبناء الملك عبدالعزيز، وكان مولد سموه عام 1360ه الموافق 1941م بمدينة الرياض التي نشأ وترعرع فيها، وبدأ دراسته الأولى في مدرسة الأمراء بالرياض ثم التحق بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي إلى أن انتقل للدراسة عامي 1961/1960م للولايات المتحدةالأمريكية وإنجلترا، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان دياغو الأمريكية عام 1965م قبل أن يحصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها في 1975م. وفي عام 1387ه (1968م) التحق بالعمل في إمارة منطقة الرياض وكيلاً لأمير الرياض قبل أن يرشحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله - عندما كان وزيرا للداخلية والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حينها ليتسلم منصبه نائباً لأمير منطقة الرياض عام 1399ه (1979م). وفي ال 8 من ذي الحجة 1432ه الموافق 5 نوفمبر 2011 تم تعيينه أميرا لمنطقة الرياض خلفا للأمير سلمان الذي عُين وزيرا للدفاع ليكون تاسع أمير يتولى هذا المنصب الرفيع خلال أكثر من 8 عقود، إضافة إلى تولي سموه رئاسة العديد من الهيئات والمجالس واللجان ذات الطابع الخدمي والإنساني والإغاثي. وتزوج الأمير سطام - رحمه الله - من الأميرة شيخة بنت عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، ولديهما الأميرة هالة والأمير عبدالعزيز والأميرة نجلاء والأمير فيصل.