سيطر الجيش اليمني أمس الأول على آخر معاقل الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في جبال المراقشة القريبة بمدينتي أحور وشقرة التابعة لمنطقة موجان بمحافظة أبين، بعد معارك ضارية مع عناصر تلك الجماعات استمرت سبع ساعات، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وشارك فيها سلاح الجو اليمني، وأكد مصدر عسكري يمني ل»المدينة»عدم سقوط ضحايا في صفوف قواته، فيما قال مصدر آخر: «إن 12 من عناصر القاعدة قضوا في الاشتباكات بينهم شقيق أحد قادة التنظيم في المنطقة توفيق البليدي». وأضاف المصدر الأول: «إن القوات المسلحة واللجان الشعبية يساندهما سلاح الجوي خاضت معارك ضارية بدأت عند الساعة الرابعة فجرًا واستمرت سبع ساعات مع عناصر تنظيم القاعدة في وادي موجان وأجبرتها على الانسحاب شرقًا باتجاه أراضي باقيناش وتم السيطرة على المنطقة بالكامل»، وكانت وحدات عسكرية من محور أبين التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية وبالتعاون مع اللجان الشعبية بمحافظة أبين قد نفذت، الخميس، ضربة استباقية ناجحة استهدفت تمركز العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في كل من منقطة موجان ومنطقة الوضيع. وقال جنود شاركوا في المعركة ل»المدينة»: «إن المعركة بدأت عند الساعة الرابعة فجرًا وحتى الساعة ال11 صباحًا حيث شارك فيها سلاح الجو ممهدًا بضربات جوية الطريق للقوات البرية التي تقدمت لاحقًا وخاضت اشتباكات مسلحة مع عناصر هذه الجماعات. إلى ذلك، قال مصدر قبلي: «إن عناصر الجماعات المسلحة انسحبت عند العاشرة صباحًا من منطقة (موجان) صوب سلسلة جبلية وعرة تقع في المنطقة ذاتها دون أن تتوفر معلومات عن حجم الضحايا في صفوفهم»، وأضاف المصدر القبلي: «إن المسلحين فروًا إلى مناطق وعرة تاركين كل شيء بما في ذلك بعض النساء والأسر التابعة لهم التي تركوها عند عوائل عشائر محلية بدوية التي تعيش وسط منطقة (موجان)». إلى ذلك، لا تزال الوساطة القبلية لإنهاء التوتر بين قوات الجيش اليمني ومسلحي أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة، في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء تواجه تعنتًا من قبل المسلحين الذين يطرحون شروطًا تعجيزية منها انسحاب الحملة العسكرية من رداع، وإيقاف تحليق الطيران العسكري فوق سماء المنطقة التي يقطنون فيها.