يرى محللون بارزون أن السوق السعودية سيدخل الاسبوع المقبل وهو يتلمس طريقه بعدما أحبطت نتائج أعمال الشركات الضعيفة معنويات المتعاملين مما دفع المؤشر السعودي للهبوط لأدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع.وتراجع المؤشر السعودي أكثر من 0.5 بالمئة خلال الأسبوع الجاري في ثاني خسارة اسبوعية للمؤشر بعد ستة أسابيع متتالية من الارتفاع. وقال مازن السديري رئيس الأبحاث بشركة الاستثمار كابيتال: «سابك كانت من العوامل الرئيسة في نزول السوق الأسبوع الجاري بالإضافة إلى النتائج السيئة لشركة الاتصالات السعودية». وهبط سهم الاتصالات السعودية 6.5 بالمئة خلال الأسبوع بينما تراجع سهم سابك 1.6 بالمئة. ورغم نمو أرباح شركة سابك وهي أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية بنحو 11.3 بالمئة في الربع الرابع لكن ذلك جاء دون متوسط توقعات المحللين.وهوت أرباح شركة الاتصالات السعودية أكبر شركة لخدمات الاتصالات في الخليج 79 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي لتأتي دون توقعات السوق بعدما جنبت مخصصات استثنائية متعلقة بشركات تابعة في جنوب أفريقيا والهند. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار: «إن الأسبوع المقبل سيكون الأول بعد ظهور كامل نتائج أعمال الشركات خلال 2012». وتابع: «الجميع سيراقب التداولات لأنها ستعطي إشارات مهمة لسلوك وتفاعل المتعاملين مع النتائج».وقال عبدالله علاوي المدير العام المساعد ومدير البحوث في الجزيرة كابيتال: «نتائج شركات البتروكيماويات أقل بصفة عامة حتى من التوقعات المتحفظة.. وهذا أضاف ضغطًا على المؤشر».وتوقع فدعق أن يسير المؤشر عرضيًا بين 6900-7060 نقطة خلال الأسبوع المقبل. وقال: «لا توجد متغيرات قوية قادمة في السوق باستثناء الإعلان عن النتائج التفصيلية للبنوك والكشف عن مخصصات 2012». واستفادت البنوك السعودية من إنفاق حكومي سخي لسنوات متتالية ومن سيولة وفيرة وتحسن في الطلب على القروض التجارية. ووضع أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ميزانية قياسية بقيمة 820 مليار ريال (219 مليار دولار) لعام 2013 بزيادة 19 بالمئة عن حجم ميزانية 2012. وقال فدعق: «الشركات التي اعتمدت في إيراداتها على السوق المحلي ستجد نتائجها إيجابية وقطاع التجزئة والتأمين والمصارف خير دليل على ذلك.» ويحقق الاقتصاد السعودي وهو أكبر اقتصاد عربي نموا قويا مع ارتفاع أسعار النفط وتوسع البنوك في الإقراض. وقالت كابيتال ايكونوميكس للأبحاث ومقرها لندن أمس الثلاثاء: «إنها تعتقد أن جهود التحفيز الحكومية ستجعل الاقتصاد السعودي يواصل النمو مستقبلا بوتيرة قوية بالرغم من الأوضاع العالمية غير المواتية».