كشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، أن هناك اقتراح برفع رأس مال البنك الإسلامي للتنمية من 30 بليون دينار إسلامي إلى 100 بليون دينار، مشيرًا إلى أن مجموعة تمويلات البنك خلال السنة المالية الماضية بلغ رقمًا قياسيًا 9.8 بليون دولار، لافتا إلى أن البنك رصد 250 مليون دولار للتصدي لظاهرة البطالة، والمساعدة لمواجهة الفقر، عن طريق توفير فرص العمل. واضاف علي في تصريح صحافي عقب انتهاء الجلسة الاولى للقمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية والتي عقدت امس في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض إلى أن مبادرة المملكة لتأسيس رؤوس اموال للصناديق العربية وتشجيع الاستثمارات والتجارة البينية بين الدول العربية. واكد الدكتور احمد أن دعوة المملكة لزيادة راسمال الصناديق الاستثمارية العربية سيكون له دور في تنمية اقتصاديات الدول العربية ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مضيفا: أن القمة العربية الاستثنائية التي عقدت العام الماضي في مكةالمكرمة، أوصت بزيادة راسمال مال البنك الإسلامي للتنمية وقد اعدت توصيات لمجلس المحافظين الماليين في الدول الإسلامية والذي سيعقد في دولة طاجكستان شهر مايو المقبل منها اقتراح برفع راس مال البنك الإسلامي للتنمية من 30 بليون دينار إسلامي إلى 100 بليون دينار إسلامي. وأوضح رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن البنك بادر بإيجاد عدد من البرامج لمساعدة الدول المتضررة من التغيرات جراء الأزمة المالية، مبينًا أن المسؤولين في البنك قاموا بزيارة عدد من هذه الدول للتعرف على أولوياتها والبرامج لمواجة التحديات فيها. وقال عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة: »إن البنك لديه برنامج مخصص ب 250 مليون دولار من أجل إيجاد وظائف للشباب، كما اعتمد برنامجا آخر لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مفيدًا أنه جرى خلال الأسبوع الماضي في مصر التوقيع على عدد من الاتفاقيات في هذا المجال ومنها توليد الطاقة الكهربائية، واتفاقية ب 50 مليون لتمويل المشروعات الصغيرة عن طريق صندوق التنمية الاجتماعية، وقبل ذلك في نفس البرنامج في تونس وليبيا«. وأكد الدكتور أحمد علي أن صندوق التنمية الاجتماعية يدعم هذه الدول بالعديد من البرامج حسب أولوياتها، مثمنًا في الوقت ذاته مبادرة المملكة العربية السعودية لتعزيز رؤوس أموال المؤسسات والصناديق العربية، لما تقوم به من دور كبير في تشجيع التنمية والاستثمارات داخل العالم العربي، حيث يتعامل البنك الاسلامي للتنمية مع جميع الصناديق العربية من خلال مجموعة التنسيق في العديد من المشروعات من داخل العالم العربي أو بالنسبة للدول الإسلامية أو في الإطار العالمي، مفيدًا بأن هذه المبادرة سيكون لها دور كبير في تقوية اقتصاديات الدول العربية وتمكين الدول العربية لمواجهة التحديات الاقتصادية نتيجة للمتغيرات في العالم العربي كما سيكون لها سند ومساعدة أيضًا.