نظم مجمع الفقه الاسلامي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي مساء اليوم محاضرة بعنوان / تجربة البنك الاسلامي للتنمية في دعم التنمية في الدول الاسلامية والتحديات المستقبلية التى تجابه الصناعة المصرفية الاسلامية / القاها المستشار بإدارة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور بشير عمر محمد فضل الله. واوضح الدكتور بشير أن إفتتاح البنك عام 1975م جاء ترسيخا لمبدأ التضامن الاسلامي والتعاون المشترك بهدف دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الاعضاء والمجتمعات الاسلامية في الدول غير الاعضاء . وبين أن البنك إتسم بإلتزامه في جميع أعماله بمبادئ وأحكام الشريعة الاسلامية وهو بهذا أول مؤسسة مالية دولية في هذا المجال وهو نموذجا يكاد يكون فريدا للتعاون بين 56 دولة . وتطرق المحاضر الى البرامج التي ينفذها البنك مبينا انه يولي عناية خاصة بتمويل المشروعات الانتاجية ومشروعات البنية التحتية ذات الجدوى المالية والاقتصادية بوسائل متعددة منها المساهمة في رأس المال وتقديم القروض الحسنة ثم إضيف لها لاحقا الإجارة والبيع لأجل والاستصناع والمشاركة المتنافصة ونحوها لآجال متوسطة وبعيدة المدى مشيرا الى أن البنك سباق في تمويل المشاريع التعليمية والصحية . وقال // كان للبنك الاسبقية بين البنوك التنموية في العناية بتشجيع التبادل التجاري بين الدول الاعضاء واتاح برامج تمويل قصيرة الأجل للواردات ثم برامج تمويل الصادرات بوسيلة المرابحة والوسائل الاخرى والمساهمة في توفير احتياجات الدول الاعضاء والمستفيدين من السلع والبضائع الاستراتيجية ذات الصبغة التنموية وبادر بتقديم المعونات الفنية لتهيئة المشروعات والدعم المؤسسي ونقل الخبرات والتقنية لفائدة الدول الاعضاء وإنشاء وإدارة صناديق خاصة لأغراض معينة وقبول الودائع وتعبئة الموارد المالية بالوسائل التى تتفق مع الشريعة الاسلامية // . واشار المستشار بإدارة البنك الاسلامي للتنمية الى التطورات التى شهدها البنك من حيث زيادة عدد الاعضاء من 22 الى عند إنشاء البنك الى 56 دولة كما أصبح البنك الذي بدأ كمؤسسة وحيدة تطور مع مرور السنين الى مجموعة من المؤسسات والصناديق وإنشاء ثلاث مكاتب إقليمية في الرباط بالمغرب وكوالالمبور بماليزيا وألماتي بكازخستان كما ارتفعت القوة البشرية العاملة بالبنك من 99 في عام التأسيس الى اكثر من 900 بنهاية عام 2005م0 وتطرق الدكتور بشير في المحاضرة الى تطور التوجهات الاستراتيجية للبنك لتحقيق التنمية والرفاه الاجتماعي ووضع الخطط والاستراتيجيات لتحقيقها ونمو الهيكل المالي للبنك وتعبئة الموارد لتلبية الحاجيات التنموية المتزايدة حيث إرتفع رأس مال البنك المدفوع وإحتياطاته وأرباحه المستبقاة في عام 1426ه إلى 9ر5 بليون دينار إسلامي / 3ر8 بليون دولار امريكي/ كما بلغت الموارد المعبأة من السوق 4ر2 مليار دولار والمجموع التراكمي الصافي للتمويلات 4ر41 بليون دولار0 وبين ان تجربة البنك الاسلامي للتنمية في مجال استغلال موارد التمويل التنموي خلال العقود الماضية تجربة رائدة وفريدة للتعاون كما أن البنك يقوم بدور نشط ومحفز في تقوية البنوك الاسلامية في الدول الاعضاء وعلى الصعيد العالمي وذلك في صور عديدة منه المشاركة في زيادة رأس المال وتطوير صيغ جديدة لتمويل الانشطة الاستثمارية وانشاء برامج جديدة لتعبئة الموارد وانشاء مؤسسات للرقابة والمعايير من اجل دمج الاعمال المصرفية والمالية الاسلامية في الاقتصاد والنظام المالي العالمي وذلك في إطار مواجهة التحديات المستقبلية التى تجابه الصناعة المصرفية الاسلامية 0 وفي نهاية المحاضرة تم الاستماع الى العديد من المداخلات والتعليقات من الحضور حول الموضوعات التي تطرق اليها المحاضر .