في ظل إقالة المدرب الهولندي ريكارد من تدريب المنتخب السعودي بعد توالي الخَيْبَات والإخفاقات، ولأنّ تدريب المنتخب أصبح محط الأنظار من الجميع، فقبل أيام دَخَل على المهنة الكاتب الدكتور أحمد العرفج بترشيح من الصديق خَلَف الحربي! وفي خِضم تلك الأجواء الملبدة بالهجمات المرتدة، رأيت فيما يرى النائم أنّي دربت المنتخب السعودي؛ بعد أن رشحني أحد الأصدقاء السَمَاسِرة الذي سيأخذ من العَقْد (هَبْرة معتبرة)!! المهم أظهرت بداية التفاوض التّمنع والغُنج والدلال، حتى عرضوا عليّ مبلغ (90 مليون ريال)، وهنا طاح (برطِمي وسَال لُعَابي)، واشترطت حَقِي بكامل المبلغ حتى لو تمت إقالتي حتى لو بعد يوم واحد!! حقيقة تعجبت من موافقة (المسئول السعودي) على هكذا عَقْد، ولكن ربما لأنه لن يدفع شيئاً من حسابه، (وجِلْدٍ ما هو جِلْدِك جِرّه على الشوك)! يالله لقد أصبحت مليونيراً في غمضة عَين، والمسألة سهلة إنْ ضَرَب الحَظ، (والعِيال فَازوا) فأنا موعودٌ بالمزيد من المكافآت؛ وفق قاعدة (دَبّلْهَا ... دَبّلْهَا)، وإن خَسِرت فكامل المبلغ في حسابي، والقانون لا يحمي المغفلين!! بدأت المهمة ولِبست بَدلة التدريب، لم يطلب مني أحد متابعة الدوري السعودي لمراقبة اللاعبين واختيارهم؛ ولذا كنت أتنقل في رحلاتي؛ ففي الشتاء (بَحَر وسَمك وشَبّة نار وعلوم رجال)، وفي الصيف مطاردة للضّبّان، وصيدها بالتغريق أو الشّكمان!! اتصلوا علي وأنا منبطح بالنفود، هناك بطولة ولابد من الاستعداد، أخبرتهم حتى الآن لم أختر اللاعبين!! قالوا: قمنا بالمهمة، وأبشرك أرضينا الجميع، هذا (ياسر) لإرضاء الهلاليين، وكمان هو الكابتن ، وعلى شان خاطر الأهلاوية ذاك (أسامه هوساوي) مع أنه ما (فَت كَفَر) من ستة شهور فهو احتياط للاحتياط في ناديه الأوروبي!! وعشان خاطر الشباب أعطيناك (وليد عبدالله) رغم كُومَة الأهداف اللي أغرقت مرماه في الدوري!! استيقظ ضميري ل (لحظات) يا جماعة أريد التطوير، أريد الشباب الصغار، أريد لاعبين من (نادي الفتح) سمعت إنه متصدر للدوري، أرغبُ بمجموعة من لاعبي الدرجة الأولى! نهروني (ياجميلي) امْسِك الأرض، واحترم رغبة الكبار، قائمة اللاعبين والتشكيلة جاهزة ..!! سَكت فأنا لا أدرب لاعبين بل (مليونيرات هَمّ أغلبهم السّهَر والبلوت، وصحون المُفَطّحَات)! ولأني قد سمعت عن أموال ورعَايات، ومصالح هنا وهناك؛ وأنّ المنتخب هو آخِر الاهتمامات؛ فقد (نام ضميري)، وهأنا بانتظار الشرط الجزائي ، ولكن نصيحتي لكم أبعدوا (الهوامير عن الرياضة، وأبشروا بعدها بالخير)!! سقطت من سريري إنه حِلْم، وهذا أستاذي عبدالقادر رضوان مسئول المقالات، قد أرسل: أين المقال؟ سنعاقبك بضَربة جزاء!! @aljamili [email protected] [email protected]