كذب المدرب الأسبق للمنتخب السعودي، البرتغالي مانول مارتينو فينجادا أنباء نشرتها صحف برتغالية نقلاً عنه أشارت فيها إلى تقديمه دعما فنيا للمنتخب الأردني قبل لقائه مع الأخضر، مشيرا إلى أنه ترك المنتخب الأردني منذ عام 2009، كما أنه لا يعرف شيئا عن المنتخب السعودي وعناصره، وأوضح أن الإقدام على مثل هذه الأعمال يتنافى مع الأخلاق التدريبية، خاصة أنه مدرب محترف. وأبان أنه قدم إلى الدوحة لمتابعة مباريات كأس آسيا ولتسويق نفسه في الخليج، بعد أن كان يدرب فريقا كوريا استطاع أن يقوده للفوز بلقب الدوري، وتمنى أن يعود إلى التدريب في السعودية، رافضا التعليق على إقالة مواطنه خوزيه بيسيرو متسائلا ماذا لو استمر إلى ما بعد مباراة الأردن؟.. ما حقيقة ما نشرته صحيفة ريكورد البرتغالية عن أنك حضرت إلى الدوحة لكشف أوراق المنتخب السعودي لنظيره الأردني قبل مواجهتهما أو ل من أمس؟ ليس صحيحا أنني قدمت إلى قطر قبل مواجهة المنتخبين السعودي والأردني ب15 دقيقة، كما لم ألتق بالجهاز الفني للأردن كي أقدم الدعم الفني. إذن لماذا ذكروا ذلك على لسانك؟ لا أعرف ماذا يقصدون وإلى ماذا يرمون, فأنا لا أعرف المنتخب السعودي جيدا، فقد تغير جلده عما كنت عليه في الوقت السابق عندما كنت أقوم بتدريبه, كما أن عناصره قد استبدلت مثل تغير حالي بعد أن تحول شعري من السواد إلى البياض, لذا لا يمكنني تقديم أي معلومة عن المنتخب السعودي للمسؤولين الأردنيين أو لمدربه العراقي عدنان حمد. ولكن ربما قدمت بعض الدعم للمنتخب الأردني؟ نعم، سبق لي أن قمت بتدريب المنتخب الأردني قبل عامين في التصفيات الآسيوية وتركته عام 2009, ولكن لم يكن الهدف من القدوم لقطر لأجل دعمه أمام السعودية، كما أنني ابتعدت عن الأردنيين كثيرا بعد رحيلي إلى كوريا الجنوبية وتدريب أف سي سيئول الكوري الذي حققت معه بطولة الدوري بعد أن غاب عنها 10 سنوات. إذن لماذا حضرت؟ جئت لمتابعة بطولة كأس الأمم الآسيوية الحالية، والبحث عن عروض تدريبية في بعض الدول الخليجية, وليست لدي أهداف أخرى، كما أنني مدرب محترم ولا يمكن أن أقوم بمثل هذه الأساليب التي ذكرتها الصحيفة البرتغالية، فالأخلاقيات التدريبية لا تجيز مثل هذه الأعمال, وأنا على صلة كبيرة بالسعوديين مثلما هي مع الأردنيين. وأي الدول التي ترغب العمل فيها؟ السعودية, فهي مليئة باللاعبين الموهوبين، ولديها الإمكانيات الفنية والبشرية وبإمكان أي مدرب أن يحقق مع الأخضر نجاحات متواصلة متى منح فرصة العمل, إضافة إلى أن الدوري السعودي لديه طاقة جماهيرية وإعلامية كبيرة تساعد على النجاح. لكن المنتخب السعودي خيب آمال جماهيره على الرغم من توفر عوامل النجاح التي تقول عنها، ما تعليقك؟ المنتخب السعودي وقع ضحية نتيجة مباراته الأولى التي خسرها أمام المنتخب السوري, وهذه الخسارة شكلت ضغطا كبيرا على اللاعبين في لقاء المنتخب الأردني، حيث ظهروا من خلال المباراة الأخيرة بعصبية ما كان لها أن تظهر, بل كان يجب على اللاعبين اللعب بهدوء حتى يفكروا بالطرق التي تؤدي إلى الفوز وكسر تلك الضغوط، فالموقف السعودي الذي حدث أمام الأردن ذكرني بمنتخب فرنسا في كأس العالم 2002 حينما خروج خالي الوفاض في ذلك المونديال بعد أن خسر أمام المنتخب السنغالي في افتتاح البطولة، وشاهدنا كيف شكلت تلك الخسارة ضغطا كبيرا على الفرنسيين بعدما خسروا من منتخب لا يقارن بإمكاناتهم. وهل يتحمل المدرب المقال بيسيرو جزءا من الخروج السعودي المرير؟ لا أريد الحديث في هذا الجانب, فأنا احترم عمل المدربين, وليست لدي معلومات دقيقة عما دار في معسكر الأخضر قبل حضوره إلى الدوحة. وهل تعتقد أن بيسيرو كان يستحق الإقالة من منصبه بعد الخسارة من سورية؟ هذا شأن داخلي, ولكن ماذا لو استمر في لقاء الأردن كيف سيكون الحال. ومن من اللاعبين السعوديين الذين لفتوا نظرك في لقاء الأردن؟ لم يكن سوى المدافع أسامة هوساوي, فقد كان بارزا في ذلك اللقاء بتحركاته وحسن قيادته لخط الدفاع.