أعربت دول في مجلس الأمن عن تأييدها لطلب سويسرا إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأصدرت بيانًا يمثل 58 دولة طالبت فيه بإحالة الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. في المقابل، انتقدت دمشق في رسالة بعثت بها الى رئيس مجلس الامن الدولي هذا الطلب، وقال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك لايل غرانت لدى قراءته البيان نيابة عن تلك الدول الخمس الأعضاء في المجلس: «ندعم بشكل كامل المبادرة السويسرية.. لضمان مساءلة جميع مرتكبي بعض أخطر الجرائم الدولية في سورية بدون استثناء». وأضاف: «نأمل أن تنضم الدول الأخرى لتلك المبادرة، وندعم بشكل كامل الدعوة التي أطلقتها لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة لإجراء تحقيقات شاملة في انتهاكات حقوق الإنسان، ومن المهم توثيق تلك الفظائع من أجل المقاضاة في المستقبل». وأكدت الدول الخمس التزامها بدعم التحول السلمي في سوريا، ودعت النظام السوري إلى وضع حد فوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد المدنيين، كما دعت جميع الأطراف إلى إنهاء العنف والسعي لعملية تحول سياسي حقيقية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. إلى ذلك، أدان صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) بأشد العبارات في بيان أمس، مقتل مدنيين في النزاع في سوريا وخصوصًا الأطفال، داعية جميع الأطراف إلى «ضمان حماية المدنيين وتجنيبهم تأثيرات الصراع». ونقل البيان عن المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس قولها: «إن اليونيسف تدين الأحداث الأخيرة بأشد العبارات، وتكرر دعوة جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، وتجنيبهم تأثيرات الصراع». وأضافت إن: «سلسلة من التقارير الواردة من سوريا هذا الأسبوع تؤكد على أن الأطفال يدفعون ثمنًا باهظًا ما دام الصراع محتدمًا في البلاد». وأوضحت أن «تقارير إعلامية وردت الجمعة من مسرح عمليات القتل الجماعي التي دارت في قرية الحصوية الواقعة خارج مدينة حمص ذكرت مقتل أسر بأكملها في ظروف مروعة». وتابعت إنه «في وقت سابق، أشارت تقارير إلى أن نساء وأطفالاً فلسطينيين من بين جماعات اللاجئين الفلسطينيين الكبيرة الموجودة في سوريا، كانوا من بين القتلى والجرحى في الاشتباكات المسلحة التي دارت في جنوب ريف دمشق». وأشارت كاليفيس إلى أنه «في وقت سابق من الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من ثمانين شخصًا، من بينهم العديد من الطلاب، من جراء وقوع انفجارين استهدفا جامعة حلب».