أنا فتاة مقدمة على الزواج من رجل مطلق ولديه ولدان، ويوجد بيننا حب متبادل.. وسؤالي هو عن كيفية كسبي لحب هذين الولدين؟ فلا أريد أن أجرحهم بأي تصرف ولو كان بسيطًا وأريد أن أكسبهم وأن يحبونني.. فماذا أفعل؟ ل.م - جدة يجيب على السؤال الاختصاصي النفسي د. رضا أحمد السيد موسى هذا شعور طيب سوف يجزيك الله عنه كل خير إن شاء الله ولكن كسب حب الأطفال لا يعتمد على المشاعر فقط ولكنه فن في التعامل وصبر في كسب ميول الطفل ورغباته خاصة في حالة بُعد أو فقدان الأم. أحب أن أطمئنك إذا استمر هذا الشعور النبيل حتمًا سوف تصلين إلى قلوبهم بكل الطرق سواء العلمية وغير العلمية ولكن الصبر وطول البال. ويجب أن يشعر الطفل بالأمن النفسي. فلابد للطفل أن يكون متحررًا من مشاعر الخوف والهلع والفزع والرهبة وتوقع الخطر والأذى، وأن يكون مطمئنًا على نفسه في حاضره وغده. ومشاركة الطفل في هواياته وتشجيعه كأن تجلسي معه وهو يرسم أو يلعب.. إلخ. والدمج بين مصدر أو مصدرين أساسيين هما السلطة والمحبة، بمعنى لا تغالي في إصدار الأوامر ولا تمنعي ذلك تمامًا ولا تغالي في الحب فتكوني كالدبة التي قتلت ولدها خوفًا عليه، كوني مصدرًا للحب والاحترام في آن واحد.. أحذرك من التدليل المفرط. فلابد من الحكمة في علاج مشكلات الطفل، وما أكثرها والخروج مع الطفل في الأماكن العامة ومناداة الطفل بما يحب وعوديه أن يناديك بما تحبي مثل ماما أو غير ذلك- لا توجهي أي نقد أيّا كان عن أم الطفل حتى ولو اشتكى هو منها، اجعلي نفسك مدافعة عنها. وجهي الأب دائمًا ألا يغير من طريقة المعاملة مع أبنائه لأن ذلك سوف ينصب عليك، واجعلي الأب يهتم بأولاده أكثر فهذا لصالحك. والاهتمام بالطفل في ملبسه ومأكله ونومه وعند مرضه كوني دائمة السؤال عن مستوى الطفل التعليمي حاولي القراءة معه وتداولي الأحاديث في العلم القصص، والحكايات لها مفتاح للقلب والعقل بالنسبة للطفل وخاصة قبل النوم، فهو يشعر بالأمان والحنان والعطف عندما يغمض عيناه هذه وصيتي إليكِ علمًا مني بأنكِ إن شاء الله سوف تستخدمين وسائل أكثر روعة وأصدق فعلًا من ذلك في تربية أطفالك فهذا الشعور الطيب يجعلهم حقًا أبناءك.. فلا وصية لأم على أبنائها.