الإجازة هي الشيء الذي ينتظره كل طفل بفارغ الصبر، فبعد قضاء فترة من الدراسة والتعب والمذاكرة والروتين اليومي ينتظر الطفل من أهله أن تكون الإجازة ممتعه فعلًا، وخاصة إذا ما كانت الإجازة ليست بالطويلة؛ ليتمكن من إعادة الطاقة إلى ذهنه ونفسيته لتقبل العودة للدراسة. بعض النصائح التي أسداها عدد من الخبراء والمختصين، حاولنا تقديمها في هذا الموضوع لتمكن الأم من إحداث بعض التغيير في إجازة طفلها، مما يؤثر على مستواه الدراسي بالإيجاب. فيقول المختصون: اجعلي من الإجازة وقتًا ممتعًا لطفلك ومفيد في نفس الوقت، مستغلة هذه الفترة لترسيخ بعض العادات الإيجابية في نفس الطفل كالاعتماد على النفس وحب العمل الجماعي، كما من الممكن أن تستغلي هذه الفترة لأن تستكشفي بعضًا من المواهب المخبئة لدى طفلك كالأعمال اليدوية والرسم والكتابة، وأن تتعرفي عليه بصورة أكبر أو أن تعلميه بعض مهارات الأعمال المنزلية وممارسة الرياضة الجسدية والذهنية التي تساهم في تصفية ذهنه. اجعلي له كل يوم برنامجًا مختلفًا؛ بحيث يكون كل يوم له مذاقه الخاص، واجعلي له هدفًا طويل الأمد ينفذ على أجزاء مع انتهاء فتره الإجازة، فمثلًا اتفقي معه على أن يحفظ جزءًا من القرآن وحددي له جزءًا يحفظه في فترة الإجازة، واجعلي له حافزًا لذلك مع انتهاء الإجازة مثل حفظ جزء من القرآن أو حفظ عدد معين من كلمات اللغة الإنجليزية، قوي علاقته بالجيران وأطفالهم لتعلم التواصل وحب العمل الجماعي، علميه مهارات كان يفتقدها كالسباحة مثلًا أو الرياضة التي يحبها، ادعي أصدقاءه إلى المنزل واعملي لهم برنامجًا من الأسئلة والهدايا ليقضوا وقتًا ممتعًا، ونظمي له وقته بحيث لا يتغير نظام نومه وأكله ويقضي وقتًا سعيدًا ومفيدًا.