أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل استعداده الكامل لحل مشكلة متأخرات عقد المدرب الهولندي فرانك ريكارد في حال قرر اتحاد كرة القدم إلغاءه، وقال سموه في مداخلة تلفزيونية مع القناة الرياضية السعودية من أجل مصلحة الكرة السعودية وحتى لا يكون هناك عائقاً أمام اتحاد الكرة الحالي في اتخاذ أي قرار يرى في مصلحة اللعبة، مبينا أن مشكلة الكرة السعودية ليست وليدة دورة الخليج وإنما هي متراكمة منذ عدة سنوات بسبب نقص المنشآت، وتقدم العمر ببعضها والأزمة المالية التي تعاني منها الرياضة السعودية عموما وكرة القدم خصوصا والتي ستحل من مشروع الملك عبد الله لتطوير الرياضة وستحظى بدعم كبير خارج إطار ميزانية العام الحالي، حيث يعد الآن محضر لاجتماعات عديدة بين الرئاسة ووزارة المالية، وأوضح سموه أن ريكارد كان خياراً أخيراً ووحيداً للتعاقد مع مدرب في تلك الفترة وكانت سيرته جيدة. وبرأ سموه ساحة الاتحاد الحالي من أي مسؤولية إخفاق للمنتخب في هذه الدورة، وقال الحساب سيكون بعد دورة الخليج لكن علينا أولاً أن نوفر لهم الميزانيات اللازمة، والملاعب والأدوات التي تساعدهم على العمل. وأبدى سموه أسفه لتواضع أداء اللاعب السعودي، وقال ما يقدمه اللاعبون الآن لا يتوافق مطلقاً مع ما يحصلون عليه، متمنيا من رابطة دوري المحترفين التدخل لوضع سقف أعلى للرواتب ومقدمات العقود طالما أن اللاعبين لم يضيفوا شيئا للمسيرة التي يستنزف اللاعبون الأجانب مبالغ طائلة منها، ويحرمون اللاعب السعودي من فرص المشاركة، لكنه في ذات الوقت أشار إلى أنه من الصعوبة إلغاء الاحتراف، لأن أخطاء التطبيق لا تعني بالضرورة إلغاء المشروع برمته لأنه نظام عالمي. وتحدث الأمير نواف عن صناعة الرياضيين، وقال إنه يبدأ من المدرسة والحارة والجامعة قبل الأندية معرباً عن تفاؤله بقيام نهضة في الرياضة المدرسية التي وفر لها المبالغ الطائلة لكي تنهض من جديد في ظل وجود وزير محب للرياضة ومشجع عليها، مطالبا في الوقت ذاته بإنشاء اتحاد للرياضة المدرسية يضع السياسات ويقف عليها على غرار اتحاد الجامعات. ورحب سموه بكل المقترحات التي تتحدث عن الإصلاحات في اتحاد كرة القدم، وقال إن معظم الآراء صدرت من لاعبين دوليين خدموا المنتخب، وعملوا في لجان اتحاد كرة القدم، وآخرين من ذوي الخبرة الواسعة وكلها تصب في مصلحة الكرة السعودية لكن الآراء لا تحقق بطولات إذا لم توجد إمكانات تحولها إلى واقع، مشددا في ذات الوقت على الاستقرار الفني في المنتخبات التي عانت من تعاقب المدربين عليها في السنوات الأخيرة.