تقول صحيفة الشرق فيما يخص مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى (عضوات مجلس الشورى قد يلعبن دوراً أكبر من الأعضاء.. خاصة في قضايا المرأة) وأقول أنا بالنسبة لقرار الوالد القائد أبي متعب بأنه قرار تاريخي بالفعل حيث آن للمرأة أن تأخذ دورها وتنال حقوقها في عهد هذا الملك الصالح الذي قرر بقناعة تامة وهو يعلم أن المرأة بنت الوطن وأن دورها لم يعد كما كان بالأمس ربة منزل بل هي المنزل كله والوطن كله، هي الأم وهي الأخت وهي الجدة وهي الخالة وهي المدرسة التي خرجت للوطن أجيالاً، وبَنَت في كل ركن من أركانه منارة، وبرغم قلة منجزات الرجال في مجلس الشورى التي اقتصرت على رفع التوصيات إلا أن حلمي في القادم هو أن يمارس دوره الفاعل في كل شيء ويعمل بكل طاقاته على إنتاج كل القرارات الوطنية الهامة، وهي الأُمنية الحقيقية للمواطن الذي ما يزال ينتظر هذا الدور المأمول وهو بالتأكيد لن يتأخر. اليوم نحن في أمسّ الحاجة للدور الحقيقي الذي يفصل بين الجمل الضبابية والجمل الوهاجة المشرقة، وإعلام يترك التصفيق ويمارس دوره في تبصير الواقع بالحقائق التي هي أحلام وطموحات الناس الذين هم أبناء وبنات هذا الوطن، فهل يا ترى تقدر المرأة على ذلك وتبدع أكثر من الرجل وتتبنى قرارات طموحة على الأقل فيما يخص الأنثى التي ما تزال تعيش وسط الثنائيات المتضادة التي حرمتها من بعض الحقوق كتلك التي ما تزال قائمة (كمنحة الأرض) التي ما تزال تعامل المرأة على أنها تابع لدرجة أنها تمنع أن تمنحها قطعة أرض طالما أنها متزوجة لتضعها بين قوسين، فهل تستطيع المرأة فك القوسين وتحقق أبسط الأماني لأختها الأنثى التي تنتظر منها الكثير من داخل قبة مجلس الشورى وكثيرة هي أمانيها في أختها اليوم، وما أظن قرار الوالد أبي متعب يحفظه الله جاء في هذه اللحظة الحاسمة إلا بهدف منح المرأة مزيداً من العناية لتمارس دورها في خدمة الوطن، وعلينا أن نفكر بجدية في الحاضر الذي اختلف بكثير عن الأمس، وأن ننسى كل الجمل الباهتة والأمثال التي كنا ومازلنا نحملها معنا كتلك الجمل التي تقول: (الناقة ناقة ولو هدرت) مع أن الحقيقة أن الأنثى نجحت في كل المجالات، وأخلصت جداً في كل مكان، وأقنعت العالم بأن المرأة السعودية قادرة على أن تُبدع وتتقن في كل مناحي الحياة، والقادم بالتأكيد أجمل، والأجمل الذي نتمناه أن يأتي اليوم الذي نرى فيه مجلس الشورى يقوم بدوره في كل ما يخص نمو الوطن وأن تكون كل قراراته ملزمة...!!! (خاتمة الهمزة).. آن لنا أن نتخلص من كل سلبيات الماضي، في مقدمتها أن تجد دفتراً صغيراً يغريك بالكتابة لتكتب فيه رغبة صادقة، وعشقاً وحلماً، وغيرة على وطن تريده أن يمنح أهله كل ما فيه.. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected] [email protected]