يخطئ من يعتقد بأن شبابنا وبناتنا غير قادرين على تحمل المسئولية ،والحقيقة هي انهم هم ورود الحقول وهم جنة الفصول وهم ربيع الوطن وهم أمل الحاضر والغد والآتي وهم أهم وأثمن الخلق وهم الذين بهم يفخر الوطن في كل مكان والدليل ما نراه اليوم منهم من خلال ركضهم المستمر في البحث عن وظيفة لدرجة أنهم اصبحوا يقبلون بأي عمل ايا كانت متاعبه حتى ولو كان الراتب ضئيلا هربا من البطالة وآلام الاتكالية وهو حالهم وقد رأيت الكثير من بناتنا الجامعيات وهن يعملن في المستشفيات الخاصة على فترتين صباحية ومسائية ولا ملل ولا ضجر ولأن الحقيقة هي التي فرضت علي اليوم أن أكتبها لهم ضد كل الذين مايزالون يظنون بهم ويصفونهم باللعب والمراوغة وعدم الانضباط وهي معلومات اجزم انها مغلوطة لأنني وقفت على الحقيقة وشاهدت بعضهم والأجمل من كل هذا هي أن تلك النعرة والشعور بالأنفة لم يعد له وجود بينهم وكلي ثقة بأن غالبيتهم لا يمانعون في العمل بوظيفة عامل نظافة وفي هذا دليل أكيد على رقيهم وتطورهم وإحساسهم بالمسئولية ...،، أنا لست ضد الاستعانة بإخواننا الوافدين ليعملوا بشرف ويكسبوا من عرقهم وهو مالهم ومن حقهم التصرف يبقونه يأكلونه يحولونه وكلكم يعرف حجم المليارات التي تغادرنا للخارج لكني أرفض ان يعتمد الوطن على غير أبنائه وبناته ،كما أتمنى ان يبارك الله في قرارات وزارة العمل الرامية الى توطين الوظائف وتخليص الوطن من شر البطالة والحمد لله وقد بدأت ملامح الخير في تمكين مئات الألوف من بناتنا وابنائنا من العمل في القطاع الخاص ويشهد الله ان إحدى قارئاتي ارسلت لي خطابا تقول فيه : «بلّغ الشكر مني لوزير العمل الذي مكن بناتي الجامعيات من العمل في القطاع الخاص بدلا من انتظار وظيفة الخدمة المدنية سنين ربما تأتي في المشيب «وهو عمل كنا ننتظره من زمان ليتحقق اليوم والأمل في ان تنتهي متاعب كل العاطلين وتنتهي البطالة التي هي المكارثية التي لها مضارها القاتلة، ولأن الحكاية ليست حكاية عادية فإني اتمنى من كل الذين ما يزالون يلصقون ببناتنا وأبنائنا بعض التهم أو العيوب وهم أبعد عنها ومنها التوقف عن تلك التهم وأقولها بقناعة تامة بأنهم الأكفأ والأكثر إخلاصا وولاء والدليل الأول منشآتنا العملاقة التي يداها ابناء الوطن وان الآتي سوف يكون الدليل الأكبر على النجاح ولا أجمل من ان يخدم الوطن أبناؤه وبناته وهي امنيتي وكل المحبين للوطن ..،،، (خاتمة الهمزة)......أرجوكم كونوا مع الوطن في كل شيء وامنحوا بناته وأبناءه ثقتكم لكي يعملوا ويبدعوا بدلا من ان ننشر الخوف منهم وهم اليوم اجمل من الأمس بكثير وأحرص مني ومنكم على النجاح .. للجميع مني تحية معطرة متمنياً لهم التوفيق في حياتهم كلها .. وهي خاتمتي ودمتم .. [email protected] [email protected]