عنوان مقالتي يتعلق بسلوك بعض المواطنين الذين يعتقدون أن الحكومة هي المسؤولة عن تقويم سلوك المواطن فيما يخص المحافظة على الممتلكات العامة . المواطن مسؤول عن سلوكياته بنفسه وعن سلوكيات من يعيل ! بعض التصرفات الغريبة التي نراها في مجتمعنا واضرب هنا العديد من الأمثلة .. فتجد حدائقنا بعد زيارتنا لها وقضاء الوقت فيها للأكل واللعب مشوهة بكمية من القمامة ونجد سلوك بعض الشباب في الشوارع من خلال التفحيط وكذلك الأماكن العامة كالكورنيش والأسواق والمستشفيات العامة والدوائر الحكومية التي يتعامل فيها المواطن بمنتهى اللامبالاة والإهمال فقط لكونها عامة ! ولا يعلم أنها أنشئت من أجل أجيال بكاملها ! وهذا الفكر وللأسف يتعامل به الكثيرون من باب ( خل الدولة تدفع ) ! الحكومات ليست مسؤولة عن تهذيب المواطن داخل بيته وعن تربيته .. هي مسؤولة عن توفير كل ما يسهل طريقة حياته وأمنها .. وما عليها سوى سن القوانين الردعية والنصح المستمر من خلال حملات توعوية مستمرة . اعتقد أن فرض المزيد من الغرامات لا بأس به تيمناً بكثير من الدول المتقدمة للحفاظ على الممتلكات العامة وبمبالغ مرتفعة ! انظروا مثلا للهاربين من ساهر بلوحات مشوهة ماذا قد يسبب ذلك على المستوى الأمني ! وانظروا لقاطعي الإشارات الذين قد يتسببون بمقتل آخر ! كذلك المدخنين في الأسواق العامة الذين يتحدون كل قرارات المنع ! اعتقد أن الأوان قد حان لغرامات مالية مرتفعة جداً لوقف الاستهتار على كل الأصعدة وتقويم السلوك العام خارج المنزل فالمواطن الصالح له أيضاً الحق في الاستمتاع بكل ذلك دون أذية المهملين . حرية رأي .. لا أكثر