في أولى فعالياته للعام الجديد، أقام نادي الطائف الأدبي قبل أيام أمسية شعرية، وقد تفاجأ الحضور بشاعرية دخيل الله الحارثي رغم أن هذا الظهور هو الأول له فلم يسبق وأن أحيا من قبل أمسية رسمية. وشارك الحارثي في الأمسية الشاعر خالد الغامدي والشاعرة لطيفة العصيمي، واشتعل المساء شعرًا، فقدم الحارثي قصيدة إهداء للطائف بعنوان «الطائف المأنوس» ثم قدم «قهوة الريب» والتي جاء منها: على الرصيف المؤدي نحو قافيةٍ سمراء في الشارع الخلفي من لغتي وقفتُ والنادل الليلي يرمقني هل أستريح فيأتيني على صفةِ! وحين لاحظتُهُ أرجأتُ حيرتَهُ وطفت في خلده حينًا من السعة لقهوة الريب فنجانٌ مرصعةٌ أطرافه في مجاهيلٍ مرصعة يمتد ما بيننا الفنجان أزمنةً من السؤال الذي نخفيه في الدعة ثم قرأ: «الطوفان» و»الفرس» وقصائد أخرى، ليقاسمه الشاعر خالد الغامدي الجمال، فقرأ عدة قصائد، منها: المارد السجين» والتي جاء في بعض أبياتها: من الفطم طفلا إلى الصعلكة ومن حضن أمي إلى التهلكة ليلقي بعدها قصيدة «الصبار» ثم رائعته «ثمار اللوز»، كما ألقى الغامدي قصائد أخرى ذات جمال. أما الشاعرة لطيفة العصيمي فقدمت مجموعة من قصائدها، حيث ألقت: «غثاء السيل» و»خذيني» و»نجوم ساهرة» و»الطائر الجريح» ووقفت عند الشام وقدمت نصًا بعنوان «الشام حرّة» جاء فيها: قف واستمع لحديثي أيها الساري وأحمل لشام العلا بالحب أشعاري الشام دوح من الإيمان ما ذبلت ثمارها الحرُّ من نسلٍ لأحرار استأسد الفأر يا شام الإباء فلا خوف عليك- وأنت الشام- من فار! الأمسية شهدت مداخلات بدأها الدكتور عالي القرشي والذي أشاد بمفاجأة شاعرية دخيل الله الحارثين ثم مداخلات لكل من: راشد القثامي، والدكتور عاطف بهجات، والدكتور محمد عطالله، والدكتور أحمد نبوي والذي توقف عند الشاعرة لطيفة العصيمي وقال إنها تمتلك لغة سليمة وموسيقاها سليمة فهي تكرّم ذاتها وتعبّر بما تشعر وهذا أعطاها مساحات من الإبداع. كما كانت هناك مداخلة للشاعر خالد قماش.