دافع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني عن رسالته المثيرة للجدل والتي بعث بها إلى المرشد علي خامنئي قبل يومين من اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران في 2009م. يأتي ذلك، فيما تسببت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران هذه الأيام في إغلاق 67% من المصانع الحكومية، ما أدى إلى تسريح 3.2 مليون عامل، بحسب تقرير اقتصادي حديث، وقال رفسنجاني علي موقعه الشخصي على الإنترنت: «إن خامنئي لم يعترض علي محتوي الرسالة، لكنه قال له: «لو كان نشر الرسالة بعد ظهور نتائج الانتخابات وليس قبلها». وأشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام إلي أنه كتب الرسالة ردًا علي اتهامات الرئيس محمود أحمدي نجاد لعائلته في ما يخص الحملات الدعائية، وقال: «إن المرشد أكد لي أن نجاد لم يذكر اسمكم، لكنه ذكر أفراد عائلتك». وأضاف: «إن ذكر أسماء عائلتي هو ذكر لي أيضا، وأن الناس لا تفرق في ذلك». وهاجم رفسنجاني، الرئيس نجاد واتهمه بالسعي إلي تدمير النظام والشعب. وقال: «إنه وتياره لم يقدما خدمة للثورة وللشعب، فيما يستهدف رموز الثورة ولا يوجد في حكومته متحدثًا باسمها يجيب المواطنين عن التساؤلات»، ويأخذ الأصوليون المقربون من المرشد خامنئي علي رسالة الرئيس رفسنجاني بأنها لم تذكر أي سلام للمرشد خامنئي، وأنها تحوي تهديدات، وجاءت قبل الانتخابات الرئاسية وكانت السبب في اندلاع ازمة الاحتجاجات، في المقابل، اتهم نائب إيراني، هاشمي رفسنجاني بالسعي لتحريف ماقام به زعماء الحركة الإصلاحية، وقال النائب حميد رسايي أمس: «إن جواب رفسنجاني سيتم دراسته في اللجنة 90 داخل البرلمان للتحقيق في مضمونه»، ويشهد البرلمان الايراني جدلا بين شخصيات أصولية ورفسنجاني حيال التطورات السياسية في الداخل الإيراني وموقف الرئيس نجاد من التطورات، خاصة بعد اتهامه لشخصيات مقربة من رفسنجاني بأنهم يستحوذون علي 60% من ثروات إيران.