انتقد القضاء الإيراني تصريحات النائب حميد رسايي المقرب من الرئيس نجاد ضد هاشمي رفسنجاني وأفراد أسرته ودعا القضاء إلى إرسال ملف النائب حميد رسايي إلى محكمة رجال الدين ضد الإساءات الموجهة لهاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حيث اتهم مهدي رفسنجاني بقيادة العصابات الإجرامية وأنه المسؤول عن تمويل قادة الاحتجاجات في إيران وأن مبلغ الكفالة المقدم للقضاء لإطلاق سراح مهدي رفسنجاني لا يتناسب مع عظم الجرائم واتهم النائب رسايي دخول مهدي رفسنجاني إلى المستشفى بأنه مفبرك لتبرير إطلاق سراحه) وتعيش إيران في الظرف الراهن صراعا خفيا بين النخب القيادية المحسوبة على المرشد علي خامنئي والنخب المقابلة المحسوبة على تيار رفسنجاني خاصة مع قرب استحقاق الانتخابات الرئاسية حيث يطمع كل فريق بالفوز بكرسي الرئاسة وفي مقابل التزاحم على كرسي الرئاسة والإشاعات بإبعاد مرشحي الحكومة ورفسنجاني عن الانتخابات الرئاسية حذر خبراء إيرانيون من اندلاع مواجهات احتجاجية في إيران تكرارا لما حصل في انتخابات الرئاسية في 12يونيو 2009 وتستعد إيران لذلك الاستحقاق أمنيا وسياسيا؛ فقد حذرت حفيدة مؤسس الثورة نعيمة إشراقي من حصول اضطرابات واحتجاجات بسبب انحراف الحكم عن قيم الثورة وأكدت إشراقي لموقع جمران: بأن ما يجري في إيران يعد خلافاً لما جاء في نهج الثورة وفكر الخميني وأن هناك انحرافاً حقيقياً قد أصاب الثورة. وتخشى إيران من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي لم تنجح حكومة الرئيس نجاد في تسويتها فقد اتهم الرئيس نجاد خصومه الأصوليين بالوقوف بوجه الإصلاحات الحكومية لتسوية الأزمة الاقتصادية مؤكداً بأنه سيواصل مشروعه الاقتصادي بتوزيع الأموال على الناس رغم اعتراضات النواب. من جانبه حذر المرجع الإيراني محمد سبحاني من اندلاع احتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية وقال: إن الشعب الإيراني يريد من حكومته تأمين وسائل العيش المناسبة وبعكس ذلك فإن الأوضاع ستتدهور على مختلف الأصعدة.