كشف رئيس جمعية النحالين في المملكة الدكتور أحمد الخازم أن المملكة تحوي على نحو مليون خلية نحل، وأن هناك 5 آلاف شخص يعملون في هذه المهنة وينتجون نحو 9 آلاف طن عسل، ونستورد 10 آلاف طن أخرى لمواجهة احتياجات السوق المحلية. من جهة أخرى دفعت برودة أجواء السراة في منطقة الباحة والأجواء الممطرة والضبابية وميل درجات الحرارة لأدنى معدلاتها على قطاع السراة مع توشح قطاع تهامة الخضرة والدفء المهتمين بتربية نحل العسل للتوجه بقوافلهم النحلية إلى تهامة مودعين جبال السراة إلى أكثر من أربعة أشهر تقريبًا خوفًا من نفوق النحل من شدة البرودة القارسة. ويقول النحال عبدالله الزهراني الذي يمتلك أكثر من 300 خلية تنتج 600 كيلو جرام ويتراوح سعرها ما بين 350 إلى 400 ريال، إن النحل لا يستطيع البقاء في مرتفعات السراة بسبب برودة الطقس حيث يقوم النحالون بنقله إلى مناخ دافئ فهو يقوم بوضع مخزون من الغذاء من بداية الصيف ويسمى «الرّدْمْ» وذلك تحسبًا للنحل أنه سيعيش داخل الخلية في بياته الشتوي الذي تشتد فيه برودة الطقس والأمطار وبذلك يجد ما يقتات عليه من ذلك الغذاء حتى يحل فصل الصيف وتعتدل الأجواء. وقال: عند نزولنا بخلايا النحل إلى السهول الدافئة نواجه صعوبة في تنظيف الخلايا وأحيانًا يستشعر ذلك النحل ويقوم بدور التنظيف بنفسه. كما ذكر عدد من المهتمين بتربية نحل العسل أن البرد يؤثر على النحل وبشكل كبير، ومع هذا فتهامة منطقة الباحة بديل متعارف عليه ورحلة لابد منها لكل نحال، فحر تهامة يحرك قوافل النحل باتجاه سراة المنطقة أما برودة أجوائها فتعيد القوافل باتجاه تهامة كما أن «الضهيانة» هي الغالب على عسل تهامة حتى وإن خالطها نوع آخر من الأشجار والشجيرات خلال هذه الفترة إلا أن «الأثل» الصافي يظل ما يتمناه المهتمون بتربية نحل العسل لكونه ألذ مذاقًا. ويقول أحد تجار العسل بمنطقة الباحة إن النحل يتأثر بموجة البرد ويتسبب في تقلص أعداد النحل وهجرتها إلى مناطق دافئة تتكيف وتتواءم معها ويؤدي ذلك إلى تحسن الإنتاج والبحث عن الأماكن الأكثر دفئا مثل منطقة المخواة والقوز والتي تتميز هذه الأيام باعتدال الطقس ومناسبته لتربية النحل. ويرى إبراهيم الغامدي أن عملية الانتقال من منطقة إلى أخرى مكلفة نسبيا ولكن لابد من الانتقال وذلك بسبب البرد الذي يفتك بالنحل ويستغرق المكوث في المناطق الدافئة أكثر من ستة أشهر، حتى تعود الأجواء في المرتفعات إلى الاعتدال. اسعار متفاوتة وعن أسعار العسل يقول سعد الزهراني :يختلف من نوع إلى آخر والتي منها السدر الذي تتراوح أسعاره ما بين 250 و500 ريال للكيلو وعسل السمرة الذي تتراوح أسعاره ما بين 150 إلى 300 ريال والضهيان الذي يصل سعره في بعض الأوقات إلى 350 ريالا إضافة إلى أنواع أخرى مثل الصيفي الذي يأتي بعد سقوط أمطار الصيف وعسل المجرى والضرمة والبرسيم.