قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس: «إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فضّل الذهاب إلى واشنطن والشكوى لديها من تركيا بدلاً من المجئ إلى أنقرة. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن داود أوغلو قوله في المؤتمر الخامس للسفراء الأتراك في الخارج المنعقد في أنقرة: «إنه كان يتوقع حضور رئيس الحكومة العراقية إلى مجلس التعاون الإستراتيجي مع تركيا، لكنه «فضّل الذهاب إلى واشنطن والشكوى بشأن تركيا بدلاً من المجئ إلى أنقرة». وأضاف: «للأسف، فإنه واصل تصريحاته المؤذية لتركيا منذ ذلك الحين، آمل لو أنه اتبع سياسة الانفتاح على كل الأطراف في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية». ووصف داود أوغلو «الربيع العربي» بأنه ك»الزلزال في حوض البحر المتوسط»، وكان المالكي قد اعتذر قبل أشهر عن تلبية دعوة وجهها إليه نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا، فيما يشوب التوتر العلاقات بين البلدين، خصوصًا منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام لإدانته بارتكاب «جرائم إرهابية». إلى ذلك، قتل وأصيب أمس 10 من زوار أربعينية الإمام الحسين في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الطاهرية شمال الحلة في محافظة بابل العراقية، وقال مصدر في شرطة بابل: «إن سيارة مفخخة أنفجرت منطقة الطاهرية مما أسفر عن مقتل زائرين اثنين وإصابة 8 آخرين بجروح في حصيلة أولية».