قال وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو الأربعاء، إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فضّل الذهاب إلى واشنطن والشكوى بشأن تركيا بدلاً من المجيء إلى أنقرة. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن داوود أوغلو قوله في المؤتمر الخامس للسفراء الأتراك في أنقرة، إنه كان يتوقّع حضور رئيس الحكومة العراقية الى مجلس التعاون الاستراتيجي مع تركيا، لكنه "فضّل الذهاب إلى واشنطن والشكوى بشأن تركيا بدلاً من المجيء إلى أنقرة". وأضاف "للأسف فإنه واصل تصريحاته المؤذية لتركيا منذ ذلك الحين. آمل لو أنه اتبع سياسة الانفتاح على كل الأطراف في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية". وبشأن الوضع في سورية، قال داوود أوغلو إن الفوضى هناك تسبّب المشاكل لتركيا، مضيفاً أن هناك جماعات "تريد بقاء النظام السوري نفسه، أو حتى أنها تفرح بحصول مشاكل في تركيا". ووصف داوود أوغلو "الربيع العربي" بأنه كال"زلزال في حوض البحر المتوسط"، لافتاً إلى أن تركيا تحاول استخدام الدبلوماسية قدر المستطاع للمساعدة في عملية انتقال سياسية غير دموية وسلسة. وقال إن أنقرة تستضيف الشعب السوري كجزء من دبلوماسية إنسانية. وكان رئيس الوزراء العراقي اعتذر قبل أشهر عن تلبية دعوة وجهها إليه نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا، فيما يشوب التوتر العلاقات بين البلدين، خصوصاً منذ أن رفضت تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام لإدانته بارتكاب "جرائم إرهابية".