أمسك بقلمي لأكتب على جبين الدهر كلمات.. عنوانها رواية صمت.. تحمل أول أسطرها.. أحرف بدموع صمتي.. ولن يقرأ أحرفي سوى العقلاء!! فانطلق يا قلمي واكتب ما يجيش بنفسك فأواه أواه لما تحمل تلك النفس.. وأواه أواه كم تعاني تلك النفس.. ماذا أقول وفي الكون شخوص ساكنة تنظر بعين الريبة لحديث القلم للنفس؟ فيا أيها العاقل.. العالم بسراديب كلماتي.. هل لك أن تنتزع ذلك الحزن بداخل النفس؟هل لك أن تجتذبها من أعماق اليأس؟ يا أيها العاقل لكلماتي.. وحروف صمتي.. وهمهمات نفسي.. هل لك أن تستفز قلمي للصراخ الهادي المدوي؟ هل لك أن تقنعني بمضي القوافل رغم السكون؟ بسفر النفس نحو الجنون.. بانطلاقها وسط الغيوم؟ فهل لك أن توجهها نحو السكون؟!!! طيف الأمل – جدة