تضاعفت وبشكل غير مسبوق خلال الأربعة أشهر الأخيرة معاناة سكان شارع جاك وهو احد أهم الشوارع في حي قويزة بجدة نظرا لعدم التزام الجهة المنفذة لمشروع درء مخاطر السيول وإنشاء قنوات تصريف بتهيئة الشارع للمارة وقائدي السيارات بإزالة الأتربة ومخلفات المشروع وإعادة رصفه، فيما لم تحرك الامانة ساكنا لتلبية مطالب الأهالي العديدة رغم مضي أكثر من ثلث عام على انتهاء المشروع وأيضا حيويته واهميته حيث يعد بمثابة الشريان الرئيسي الذي يغذي عددا من الأحياء كمخطط بن عبيد وفرج المساعد وسكان السليمانية الشرقية وحي الراية. وأكد عدد من اهالي الحي ان جاك سقط من ذاكرة الأمانة فجأة، وأصبح يئن من الأتربة والغبار منذ 4 أشهر مشيرين الى أن قاصديه تضرروا من تحوله لشارع «ترابي» متسائلين عن الأسباب التي جعلته بهذه الصورة، حيث يتضرر أصحاب أكثر من 200 محل تجاري من نقص عمليات السفلتة وهو ما أدى الى انصراف الزبائن وتفافم حالة الركود في عمليات البيع والشراء. ويقول محمد الجهني ان جاك يعد من الشوارع الرئيسية لأغلب سكان شرق طريق الحرمين، لكنه شهد احد المشروعات وتم الانتهاء منه مؤخرا وتركته الشركة المنفذة للمشروع بوضع سيئ ولم تعد سفلته مطالبا الأمانة بإعادة وضع الشارع لما كان عليه في السابق وعدم تناسيه باعتبار ان ذلك من الاشتراطات الرئيسية في عمليات الترسية للمشروعات. وشدد حمدان المعلوي على تكليف الشركة المنفذه للمشروع بإعادة سفلتته حيث إنه يعد من الشوارع الرئيسية، ولم يخف حمدان خلال حديثه من تضرر سكان الشارع من انتشار الغبار والأتربة داخل البيوت. أما أصحاب المحلات التي تقع على هذا الشارع بخدماتها المتنوعة من سوبر ماركات ومطاعم وغيرها فناشد أصحابها الأمانة بسرعة الحل، وإنقاذ محلاتهم من الغبار اليومي بسبب غياب السفلتة، ويقول أحمد شرف -صاحب أحد المطاعم- أصبحنا نشهد ضعفا في الإقبال من قبل الزبائن بسبب سوء الطريق والذي تحول إلي شارع ترابي بسبب إهمال الشركة المنفذة للمشروع ويشاركه الرأي فهد عبدالحميد الذي أكد انشغال أصحاب المحلات بتنظيف البضاعة أكثر من البيع والشراء مطالبا الأمانة بضرورة سفلتة الشارع على وجه السرعة وأشار إلى أن الشارع بات في وضع مؤسف للغاية بسبب تقاعس الأمانة رغم انتهاء المشروع منذ قرابة الأربعة أشهر. ومن جهته أكد المستشار الإعلامي لأمين جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن شارع جاك شهد مشروعا حيويا وهاما ضمن مشروعات تصريف السيول والتي اعتمدت بعام 1431ه وهي تمديدات قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول وتم تنفيذها عن طريق شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، حيث تم الانتهاء من المشروع وأكد أن الأمانة سوف تطالب الشركة بإعادة سفلتته ورصفه كما كان في السابق وفى أسرع وقت ممكن.