قتل عشرون شخصًا على الأقل بينهم ثمانية أطفال ظهر أمس الأربعاء، جراء قصف للقوات النظامية السورية على قرية في محافظة الرقة (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد قبل الواقعة بساعات ارتفاع حصيلة قتلى النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرًا إلى أكثر من 45 ألف شخص. وفيما انشق قائد الشرطة العسكرية اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال عن الجيش السوري، وأعلن انضمامه للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، طبقا لما جاء في شريط فيديو وأكده مصدر أمني. قال وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده تؤيد عملية انتقالية سياسية غير طائفية في سوريا، لدى استقباله رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الخطيب في أبو ظبي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنا بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء، إثر قصف مصدره القوات النظامية السورية تعرضت له مزارع قرية القحطانية» الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة. وأظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على موقع «يوتيوب» الالكتروني، عددا من الجثث بعضها لأطفال بدت عليها بقع دماء في غرفة لم يحدد مكانها. ووضعت على بعض هذه الجثث أغطية بيضاء وغطيت أخرى ببطانيات، بينما بدا شخص برداء ابيض يقوم بتغطية جثث أخرى. وأكد ناشطون على صفحة «شبكة أخبار الرقة» على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، «سقوط جرحى بالعشرات في مزرعة القحطانية وعائلة بكاملها غرب المدينة»، مشيرين إلى أن «اسعافهم إلى المشافي تم بالدراجات النارية لعدم توفر السيارات والمحروقات». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إن بلاده تؤيد عملية انتقالية سياسية غير طائفية في سوريا. وأكد خلال لقائه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الخطيب في أبو ظبي «عزم بلاده على دعم تحول حكومي مستقبلي غير طائفي». كما اكد على دعم الامارات للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي من اجل وقف العنف في سوريا «والعمل مع المجتمع بكل فئاته ومكوناته لبناء سوريا الحديثة التي تستوعب جميع ابنائها دون استثناء أو تمييز بعيدا عن روح الكراهية والانتقام».