أعلن قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال انشقاقه عن الجيش السوري في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، فيما قتل 20 شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال في قصف للقوات النظامية على قرية في محافظة الرقة. وتلا الضابط السوري الذي ظهر ببزته العسكرية جالسا بيانا قصيرا جاء فيه "أنا اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال، قائد الشرطة العسكرية في سورية، أعلن انشقاقي عن جيش النظام وانضمامي إلى ثورة الشعب". وأوضح أن أسباب انشقاقه تكمن في "انحراف الجيش عن مهمته الأساسية لحماية البلاد وتحوله إلى عصابات قتل وتدمير"، و"تدمير المدن والقرى وارتكاب المجازر في حق شعبنا الأعزل الذي خرج للمطالبة بالحرية". ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قريبة من الشلال أن الاخير كان سيحال على التقاعد الشهر المقبل، وأنه أصبح خارج سورية. وذكرت تقارير أنه عبر الحدود إلى تركيا. وفي تعليقات على شريط الفيديو كتب أحدهم أن "هذا الرجل تم وضعه على الهامش لفترة طويلة بعد الشك في تعاونه مع المسلحين". بينما كتب آخر أن الشلال قام ب"سحب حواجز الشرطة العسكرية من الشوارع وكان خدوما للناس". ميدانيا قتل 20 شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال أمس جراء قصف للقوات النظامية على قرية في محافظة الرقة. وذكر المرصد أنه "استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنا بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء إثر قصف مصدره القوات النظامية تعرضت له مزارع قرية القحطانية" الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة. وأظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على موقع "يوتيوب" عددا من الجثث بعضها لأطفال بدت عليها بقع دماء في غرفة لم يحدد مكانها. وأكد ناشطون "سقوط جرحى بالعشرات في مزرعة القحطانية وعائلة بكاملها غرب المدينة"، مشيرين إلى أن "إسعافهم يتم إلى المشافي بالدراجات النارية لعدم توفر السيارات والمحروقات". وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن الضحايا الذين سقطوا الأربعاء هم من المزارعين. إلى ذلك فشلت محاولات جيش النظام في اقتحام الزبداني رغم القصف العنيف على المدينة، والذي استمر لنحو 29 ساعة.