· العذر ان كان يزعجكم أن أقدم هذه اللوحة الداكنة لحكاية فرضت نفسها بالغصب على فتاتين سعوديتين إحداهما تحمل درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية والأخرى في اللغة العربية واضطرتهما ظروفهما للقبول بوظيفة ( فراشة ) هذه هي الحكاية التي نقلتها لي احدى معلمات الابتدائية الثالثة في فرسان والتي ساءها أن يموت الفرح في حضور النجاح وينتهي تعب التعليم إلى قبر كبير ، كما أبكاها مشاهدة زميلاتها الجامعيات وهن يعملن بوظيفة أدنى من تأهيلهن والسبب الحاجة والبطالة التي باتت الهم الذي لا يختلف عن الموت الثقيل والشقاء الذي حتما سيكبر مع الأيام وتكبر معه متاعبنا وهي قضية أن يقتل الطموح وتوأد آمال الناس هكذا ببساطة وحين تضطرهم ظروفهم المعيشية للقبول بأي عمل تولد مشكلة أخرى هي في الحقيقة اكبر من حكاية الفراغ والبطالة..،، · وكما يقول المثل الفرساني ( الكسرة ولا الطوى ) ومعناه أن لقمة صغيرة تسد الرمق هي أفضل بكثير من أن تنام جائعا سامح الله الفقر الذي يفرض علينا في أحايين كثيرة بان نقبل الصعب لكي لا نعيش الأصعب وبرغم مرارة ما حدث الا انني وبكل الحب أبارك للفتاتين شجاعتهما التي جاءت في هيئة قرار جريء بل وأشجع بكثير من قرار المسئول الذي صنع للوطن ولهن من الصمت كارثة والسؤال الكبير !! هو أين عقول الخدمة المدنية وأين دورها في التعاطي مع معضلة كمعضلة البطالة التي أفرزت هذا التعب المكوم للمواطنين الذين يعرفون ان أسباب ماهم فيه من عناء لم يأت من فراغ بل قدمته لهم وزارة الخدمة المدنية هذه الوزارة التي بقيت في محلها عقودا والعالم يتقدم والشعب ينمو ويتطور لتكون التعاسة الخاتمة للجهود التي أرهقتهم جدا وقتلتهم يوم اكتشفوا أن الشهادة الجامعية ليست سوى ورقة لا قيمة لها ابدا فكانت الصدمة والواقع الذي لم يكن متوقعا !! · (خاتمة الهمزة) ... الالم ..والتعب ..والعذاب ..كلمات مؤلمة لكن المؤلم اكثر هو ان تدفع انت ومن دمك ثمن أخطاء غيرك ولا حول لك سوى أن تعيش المرارة مضطرا وتتعامل معها يوميا في ذهابك والإياب وهي خاتمتي ودمتم [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) 635031 (Mobily) 737221 (Zain)