* (ثمانون مليون كتاب سوف ترمى بعد أيام على الأرصفة تقدر قيمتها بمليار ريال) هذه الحقيقة المأساوية هي ليست من بنات أفكاري ولا من تعبي، بل هي من جهود زميلنا أحمد الغانمي الذي قدم للقراء تقريرًا من إعداده وتصوير الزميل عبدالله آل محسن في عدد هذه الجريدة رقم 17231بتاريخ الأحد 15/7/1431ه على الصفحة رقم ( 4 ) يبين هدر المال العام بطريقة لا تمت لا للحاضر ولا للحضارة بصلة، ومن يصدق أن في زماننا هذا الذي بإمكانه الاستفادة حتى من النفايات نجيء نحن ونحرق مليار ريال سنويًا بأسلوب عبثي لا حكمة فيه ولا رشد، فأين المسؤولون في وزارة التربية عن فعل كهذا ؟! اعتقد أنهم لو فكروا قليلًا في استغلال هذه الثروة المهدرة لوجدوا الحلول الناجعة التي يمكن أن توفر على الوطن بعض المال لا كله، والذي أتمناه أن تكون الفكرة بعيدة عن توعية الطالبات والطلاب بضرورة الاحتفاظ بالكتب وتسليمها للمدرسة بحلول العام القادم للاستفاده منها؛ لأنني أعلم جيدًا أن هذه الطريقة لن تجد سوى الأذن الصماء حيث اعتدنا كمجتمع على عدم المحافظة على المال العام والتفريط فيه بقوة، فهل هناك بدائل منصفة تمكننا من استغلال هذه الثروة المهدرة لنوفر بعض المال لهذا الوطن الذي من حقه علينا أن نحبه؟! * وصلتني على بريدي الإلكتروني صور من مدرسة البقاقير الابتدائية والمتوسطة للبنات بمحافظة القنفدة، وهي صور قامت بالتقاطها إحدى الطالبات للمدرسة من الداخل، ولكثرة ما وجدت فيها من سوء كدت لا أصدق أن تلك الصور تخص مدرسة في وطني هذا الذي يزرع الخير في كل مكان، وعجبت كيف ينسى وطني هذا مملكة الإنسانية هذه المدرسة التي تعيش كل المآسي، وينسى أن مهمتها تعليم البنات أمهات المستقبل اللاتي من حقهن علينا أن نمنحهن من الرعاية والعناية ما يمكنهن من إدارة الآتي بمهارة، وكيف يتحقق ذلك في مكان لا يستطيع أن يقدم لهن سوى الإحباط لا أكثر !! * خاتمة الهمزة.... هكذا كانت المأساة الصادمة في تقريرين كليهما مؤلم أحدهما فيه هدر المال العام، والآخر هو عن مدرسة البقاقير الابتدائية والمتوسطة للبنات بمحافظة القنفدة، التقرير الذي ينقل صورة لواقع مؤسف وأكثر من مؤسف، وكل ما أتمناه أن تجد مدرسة البقاقير الابتدائية والمتوسطة عناية ورعاية وزارة التربية والتعليم... هذه خاتمتي ودمتم...!!! [email protected]