يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة اليوم الأحد، اجتماعهم التكميلي؛ لإعداد جدول أعمال قمة قادة دول المجلس يوم غد الاثنين في دورتها ال33. يرأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن قمة المنامة تكتسب أهمية خاصة نظرا لأهمية المواضيع المطروحة على جدول اعمالها والمتعلقة بمسيرة العمل المشترك بين الدول الأعضاء، والتي تضمنتها التوصيات المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة، إضافة الى الملفات التي ستتناولها القمة وفي مقدمتها القضايا الاقليمية و الدولية الراهنة. وقال إن العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية والأمنية وغيرها حقق إنجازات عديدة في المرحلة الماضية من عمر المجلس، ولاشك أن الإنجازات الاقتصادية كانت بارزة في مسيرة المجلس الماضية مثل قيام الاتحاد الجمركي، و السوق المشتركة، وحرية العمل والتنقل والإقامة لمواطني المجلس، وتطبيق التأمين الاجتماعي والتقاعد، وممارسة المهن والحرف، ومزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية، و تملك العقار، وانتقال رؤوس الأموال، والمساواة في المعاملة الضريبية، وتداول وشراء الأسهم وتأسيس الشركات، والاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، وتوطين الوظائف وتيسير تنقل الأيدي العاملة، و إنشاء المشروعات المشتركة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة . وحول مشروع إنشاء شبكة خطوط حديدية بين دول المجلس، أشار الزياني إلى أن المشروع احرز تقدماً ملموساً وقطع خطوات كبيرة على مسار تنفيذه حيث اتفقت الدول الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة على خطة عمل وبرنامج زمني لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع خلال عام 2013م ومن المتوقع أن تبدأ مراحل إنشاء المشروع خلال عام 2014م؛ لاستكمال تنفيذه وتشغيله خلال عام 2018م. وعلى الصعيد السياسي الخارجي، قال الامين العام: إن دول المجلس تعمل بجد واخلاص من أجل مساندة جهود القيادة اليمنية لدفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن بما يحقق الأهداف التي تضمنتها المبادرة الخليجية، وبما يلبي تطلعات وإرادة الشعب اليمني في وطن آمن ومستقر ومزدهر. وقد انتهى ، بنجاح تنفيذ المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية، ونتطلع إلى أن يكون مؤتمر الحوار الوطني المرتقب بداية أساسية لاستكمال باقي خطوات المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، و ندعو كافة الاطراف و القوى السياسية اليمنية الى المشاركة في المؤتمر و المساهمة في اعماله و مداولاته. وأضاف أن مجلس التعاون يواصل مساعيه لمتابعة الجهود لتوفير الدعم المالي المطلوب للتنمية الاقتصادية في اليمن بالتنسيق مع مؤتمر أصدقاء اليمن وكذلك مع مؤتمر المانحين، وقد تم حتى الآن جمع مبلغ وقدره 8 مليارات دولار أمريكي، جاءت النسبة الأكبر منها من دول مجلس التعاون، مما يمنح الأمل للشعب اليمني بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر. وحول علاقة دول المجلس بالاوضاع في سوريا، أكد الزياني ان مجلس التعاون وقف داعما و مساندا لمطالب الشعب السورى، ودعا النظام السوري ومنذ بداية الأزمة إلى تغليب الحكمة، ووقف أعمال القتل والتدمير، كما إنه أول من اعترف بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية ، وتم مؤخراً الموافقة على ترشيح ممثل للإئتلاف في مجلس التعاون . كما قام مجلس التعاون بحث المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ودوله إلى الاعتراف الكامل بإئتلاف المعارضة السورية، وتقديم الدعم والمساندة لهذا الإئتلاف لتمكينه من تحقيق أهداف الشعب السوري الشقيق وتطلعاته، وإدارة المرحلة الإنتقالية القادمة بنجاح، والعمل مع المجتمع السوري بكافة فئاته ومكوناته ، لبناء سوريا الحديثة التي تستوعب جميع ابنائها دون استثناء أو تمييز ، وبعيداً عن روح الكراهية والانتقام.