في لقاء قمة ربع النهائي لكأس ولي العهد يلتقي مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة فريقا الأهلي والنصر في لقاء لا يقبل سوى فائز واحد ليكمل المشوار لنصف النهائي فيما سيودع الخاسر المسابقة منتظرًا الموسم المقبل، هذا اللقاء الهام يتوقع له القوة والاثارة والندية كون كفتي الفريقين متقاربة مع أفضلية نسبية للنصر فنيًا إلا أن مباريات خروج المغلوب قد تلغي الأفضلية الكبيرة فكيف بفوارق بسيطة جدًا. الأهلي فنيًا للحديث عن الأهلي فنيًا فإن المتابع لوضع الفريق في المباريات الماضية في الدوري وتحديدًا بعد خسارة نهائي كأس آسيا يجد أن الوضع محير فالفريق متذبذب من مباراة إلى أخرى بل يصل التذبذب في المباراة من شوط لآخر ولهذا فإن التنبؤ بوضع الفريق في هذا اللقاء يجعل المتابع في حيرة هل يشاهد أهلي ما قبل نهائي آسيا أم بعد ذلك وعمومًا الأهلي متى ما أراد الفوز والتأهل لنصف النهائي في هذه المسابقة فإن الأمر منوط بعوامل أخرى في مقدمتها التهيئة الإدارية وهذا الأمر يرى المتابع حدوثه ولا أدل على ذلك من تواجد الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة أعضاء الشرف مع الفريق في تدريباته اليومية والاجتماعات اليومية بالفريق ورفع المعنويات ناهيكم عن الدور الآخر لسمو الأمير فهد بن خالد رئيس النادي وكذا طارق كيال مدير الكرة وباقي الطاقم الاداري، ثم يأتي دور الجهاز الفني بقياد التشيكي جاروليم من خلال وضع التكتيك المناسب بعد أن درس فريق النصر دراسة دقيقة ثم اختيار العناصر المناسبة وإن كانت التشكيلة شبه معروفة فالحراسة سيتواجد بها عبدالله المعيوف وفي الدفاع هناك بالومينو وجفين البيشي قلبي دفاع وكامل الموسى ظهير أيسر وكامل المر كظهير ايمن أو المسعد وفي الوسط يتواجد تيسير الجاسم ومعتز الموسى ووليد باخشوين ومصطفى بصاص أو محسن العيسى وفي المقدمة الثنائي عماد الحوسني وفيكتور سيموس ثم يأتي دور اللاعبين من خلال العطاء داخل الملعب من خلال تطبيق التكتيك الذي رسم لهم وكذا ايجاد بعض الحلول الفردية كالتسديد والتحرك من غير كرة والضغط على حامل الكرة وغير ذلك من الجمل التكتيكية التي يمكن القيام بها ثم أن احترام الفريق المقابل هو أهم عنصر يمكن من خلاله كسب اللقاء مع التأكيد على أن النصر فريق جدير بالاحترام من الجميع. النصر فنيًا فريق النصر الذي يسجل في هذا الموسم اجمل المستويات الكروية ولا أدل على ذلك أن الفريق منذ أسابيع لم يعرف مرارة الخسارة ويصاحب تلك النتائج مستويات فنية كبيرة حيث ظهرت لمسات السيد جوزيه كارينو الأرجواني والذي يرى الكثير من النصراويين أن هذا المدرب هو ضالة النصر التي وجدوها كما أن الادارة النصراوية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي تقوم بدور كبير في تهيئة الفريق والذي يتواجد معه لحظة بلحظة مع الدور الآخر لبقية أعضاء الجهاز الاداري إلا أن دور المدرب يكاد يكون الأبرز حيث استطاع رسم هوية للفريق مبنية على معرفة دقيقة بقدرات اللاعبين والتي وظفها بشكل سليم مما جعل اللاعبين يرتاحون لذلك مما انعكس ايجابًا على عطائهم داخل الملعب وقد تكون العقبة الكبرى التي ستواجه النصر ومدربه غياب حسني عبدربه المحترف المصري الذي اصيب في المباراة الماضية ولكن البديل متوفر رغم تأثير حسنى ومن المتوقع ألا تخرج تشكيلة النصر عن الأسماء المعروفة ففي الحراسة سيتواجد عبدالله العنزي وفي الدفاع محمد عيد وعمر هوساوي وشايع شراحيلي وحسين عبدالغني النجم المبدع والناضج والمؤثر في نتائج النصر وفي الوسط هناك عبده عطيف وخالد زيلعي وابراهيم غالب وعبدالرحمن القحطاني الذي قد يكون بديلًا لحسني وفي خط المقدمة محمد السهلاوي وجيمي ايوفي كما قد يشرك عناصر أخرى منذ البداية ولكن قطعًا في حدود ضيقة ويبقى الدور الأكبر على اللاعبين من خلال التطبيق السليم للخطة مع اللجوء للحلول الفردية في بعض الحالات كذا التحرك بدون كرة والتمركز والتسديد والعرضيات وغيرها من الجمل التكتيكية التي يجب أن تحضر لدى اللاعب وبالذات عناصر الخبرة في الفريق كعبدالغني المطالب بالهدوء وعدم النرفزة لاسيما وهو يلعب أمام فريقه السابق وكذا زميله محمد عيد لاعب الأهلي السابق. الإضافي والركلات قد تمتد المباراة لأشواط اضافية وهو ما يتوجب على لاعبي الفريقين توزيع جهدهم على دقائق المباراة في الأشواط الاصلية والاضافية وكذا على المدربين في الفريقين وضع التصور لركلات الترجيح فيما لو وصلت المباراة لهذه النقطة وقطعًا تم عمل ذلك وهنا يجب على اللاعبين المختارين لتنفيذ الركلات الالتزام بالهدوء والتركيز أثناء التنفيذ مقدمين التهنئة للفريق الفائز والمتأهل لنصف النهائي قائلين للخاسر هارد لك وخيرها في غيرها.
