دفعت جمهورية طاجيكستان ب11 من أصحاب الأعمال للاستفادة من تجارب المملكة الاستثمارية وتنميتها لمختلف قطاعات الأعمال نظرًا لضخامته مقارنة بأسواق العالم، وذلك خلال لقاء مشترك جمع الجانب الطاجيكستاني أمس الأول بنظرية السعودي بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة مازن بن محمد بترجي، وعدد من ممثلي اللجان القطاعية بالغرفة والمهتمين بالشأن الاقتصادي والاستثماري. وعبر رئيس الوفد الاقتصادي الطاجيكستاني سهراب رحمانوف عن تطلع بلاده للاستفادة من رؤوس الأموال الاستثمارية والخبرات الاقتصادية لدى أصحاب الأعمال السعوديين لتطوير العديد من القطاعات الإنتاجية الاقتصادية في طاجيكستان عن طريق إنشاء شركات ومؤسسات مشتركة مع أصحاب الأعمال في بلاده. وأكد على ضرورة عمل القطاع الخاص في البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والارتقاء به إلى طموح قيادتي البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري القائم لا يمثل حقيقة الوضع الاقتصادي للمملكة وطاجيكستان التي يعتمد اقتصادها على زراعة المحاصيل الزراعية ومنها القطن والخضراوات والفواكه وإنتاج الألمنيوم العالي الجودة. وقال: نظرًا لأن طاجيكستان بلد جبلي وبفضل ما يتوفر لديها من موارد مائية ضخمة تحتل البلاد من حيث مخزوناتها من المياه المركز الثامن على مستوى العالم والمركز الأول على مستوى دول آسيا الوسطى وتمر عبر أراضيها 65% من موارد المياه في منطقة آسيا الوسطى وتبلغ صادراتنا 1,4 مليار دولار وتتمثل في الألمنيوم والكهرباء والقطن والفواكه وزيت الخضار والأقمشة المختلفة والواردات من المملكة 3,2 مليار دولار تتمثل في قطاع الكهرباء ومنتجات النفط والآلات والمعدات والمواد الغذائية. وأضاف إن بلاده تقدم العديد من الحوافز الاستثمارية والإعفاءات الضريبية للمستثمرين الأجانب في قطاعات محددة كإنتاج الطاقة واستخراج الثروات المعدنية وصناعة الألمونيوم والصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية لافتًا إلى أن المستثمرين السعوديين يمكنهم الاستفادة من المناطق الاقتصادية والفرص الاستثمارية في بلاده والمساهمة مع نظرائهم الطاجيك في إنشاء شركات مساهمة في عدة صناعات بمختلف المجالات. من جانبه أوضح نائب رئيس غرفة جدة أن مثل هذه اللقاءات الاقتصادية المشتركة تؤكد مدى جدية ورغبة أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين في تعزيز تعاونهما المشترك بهدف رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى يتوازى مع ما يمتلكه البلدان من قدرات وإمكانات اقتصادية حقيقية. وعرف الجانب الطاجيكستاني بأن المملكة العربية السعودية التي أضحت تشكل أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط هي إحدى الدول الأعضاء في مجموعة العشرين الدولية وتعيش أزهى عصورها التنموية الأشبه بورشة عمل كبرى في مجالات البنى التحتية وإنشاء المشروعات الكبيرة لتحقق في فترة وجيزة نهضة عصرية مستفيدة من مواردها الكبيرة التي سخرتها لخدمة كل من يقيم على أرضها من مواطنين ومقيمين.