شنت الطائرات الحربية السورية أمس الاربعاء، غارات جوية على مناطق في ريف دمشق، حيث دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وفيما أطلقت الأممالمتحدة، نداء للحصول 1,5 مليار دولار حتى يونيو لمساعدة حوالي مليون لاجئ سوري وكذلك اربعة ملايين سوري اخرين تضرروا من جراء النزاع من دون ان يغادروا البلاد. طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، الاممالمتحدة والمجتمع الدولي بتمكين اللاجئين الفلسطينيين الذين يحاولون الهرب من القتال في سوريا من دخول الاراضي الفلسطينية. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: «طلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس من امين عام الاممالمتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي تمكين ابناء شعبنا في سوريا من دخول الارض الفلسطينية»، وبحسب «وفا» فان هذا يأتي «نتيجة ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من ويلات الصراع الدموي في سوريا»، ونفذ الطيران الحربي السوري، غارات جوية عدة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد ظهر الثلاثاء، بعد ساعات من سيطرة مقاتلين فلسطينيين وسوريين معارضين للنظام على اجزاء كبيرة من المخيم الواقع في جنوبدمشق، كما ذكرت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية ان قصفا مدفعيا وبالهاون استهدف ايضا المخيم. وكان مسلحو المعارضة السورية مدعومين من فلسطينيين من فصائل مناهضة للنظام السوري احرزوا في وقت سابق تقدما واضحا على الارض داخل مخيم اليرموك، بحسب ما ذكر المرصد وسكان من المخيم. وترافق ذلك مع تواصل حركة النزوح الكثيف من المخيم الى احياء اخرى في دمشق وخارجها والى لبنان المجاور، وادان كل من عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قصف اليرموك، ووفقا لارقام صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) يوجد 486 الف لاجئ فلسطيني يقيمون في 9 مخيمات رسمية و3 غير رسمية في سوريا. وحاول الفلسطينيون عدم التدخل في النزاع الدائر في سوريا بين نظام الرئيس بشار الاسد والمتمردين وهو موقف اكد عليه عباس الاربعاء، وقالت «وفا» إن عباس «اكد على الموقف الفلسطيني من عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية».