أوضح الفنان التشكيلي ورئيس اللجنة الفنية للفنون التشكيلية مهرجان محايل عسير جابر بن عمر الفاهمي أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد العديد من الفعاليات الجديدة، من بينها تكريم نخبة من التشكيليين، ومشاركة للفن الرقمي، وتقديم منحوتات فنية ومرسم للطفل، وغيرها من الفعاليات الأخرى، لافتًا إلى أن لجنة المهرجان قدمت الدعوة لعدد من الفنانين البارزين للمشاركة في هذا المهرجان.. كما علل الفاهمي عدم إقامته لأي معرض شخصي حتى الآن إلى انشغاله بتأسيس «جماعة الفن والبوح» والبحث عن الذات للفنون التشكيلية بمحايل عسير، مشيرًا إلى أن هناك كثيرًا من العقبات تواجه التشكيليين في منطقة محايل عسير من أهمها غياب الدعم وافتقاد الفنانين لمقر ينتظمون فيه لتقديم إبداعاتهم.. جملة هذه المحاور في سياق هذا الحوار.. مهرجان وصعوبات * متى بدأت فكرة المهرجان.. وما الصعوبات التي واجهتكم؟ بدأت فكرة المهرجان عندما لاحظنا الإقبال والوعي المتزايد وتزايد زوار محافظة محايل عسير أثناء فصل الربيع، فكان من الواجب علينا أن نضع برامج تثقيفية مميزة ورائعة تليق بالأمسيات لزوار المحافظة، ومن هنا نشأت فكرة إقامة «مهرجان محايل ادفأ»، وتتخللها فعاليات من ضمنها إقامة ملتقى تشكيلي يتنوع ويجذب سكان المنطقة ويزيد من مستوى الوعي والثقافة، فكان ذلك عام 1425ه، وبدأت لجنة الفنون التشكيلية التي كانت تخطو خطواتها بدعم وبجهود ذاتية إلى أن أثبتت جهودها وفاعليتها بالمناشط والمهرجانات المقامة لزائر محايل عسير وإنها قادرة على إبراز الجانب الحقيقي والحضاري وأيضًا لزيادة رفع المستوى الفني التشكيلي لدى فناني وفنانات المحافظة مما جعل الاحتكاك له دور كبير وبارز بالاستفادة من الخبرات السابقة لبعض الفنانين من خارج المنطقة. وقد واجهتنا العديد من الصعوبات في البداية، أولها كيف نثبت مدى نجاح وفاعلية المهرجان والفنون التشكيلية وكيف نعرّف المواطن والمقيم بأهمية وضرورة الملتقى التشكيلي الأول وكيف نوطد تلك الفعاليات لتشمل الاستفادة منها الطفل والمتعلم بالميدان التربوي. الأمر الآخر تجلى في صعوبة إيجاد المكان المناسب لعرض الأعمال وكيفية إعطاء الثقة لبدء مشاركات مثل هذا الكرنفال. كذلك قلة الدعم المادي حيث كنا ننفذ تلك الفعاليات بدعم شخصي من المجموعة وبدأت تتطور وتكبر وتأخذ حيزًا آخر من الظهور والبروز إلى أن تطورت وصارت جماعة محايل عسير مستقلة تحاكي جميع الجماعات والجمعيات وتتواجد لتسجيل حضور مشرف ومميز لدى الجمهور، واستطاعت أن تنال إعجاب سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود، ومحافظ المنطقة محمد بن سعيد بن سبرة، ورؤساء اللجان المساندة للمهرجان بصفة عامة التي قدمت لنا جميع التسهيلات والدعم واستقطاب جميع المؤسسات للرعاية والدعم. * وما الجديد في مهرجان هذا العام؟ سيكون هناك تكريم نخبة من التشكيليين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الثقافة البصرية والمهنية باحترافية عالية. كذلك سيكون هناك ممارسات تشكيلية أثناء الفعاليات التشكيلية وفرصة للمشاركة بالفن الرقمي الذي يعد دمجا للتقنية بالمهارة والفكرة والموهبة وإعطاء الفرصة لإبراز تلك الإبداعات. كما ستكون هناك منحوتات فنية ومرسم للطفل الصغير ما بين (4-10سنوات). كذلك طلبنا من كل فنان تقديم منحوتة كمنجز أثناء فعاليات المهرجان وسيكون سمبوزيوم 2012 مختلفا تمامًا عن المهرجانات السابقة. * ما أبرز الأسماء المشاركة في هذه الفعاليات؟ اخترنا نخبة مميزة من الفنانين للمشاركة من بينهم: د. رأفت منصور، د. حامد سالم جمعة، د. منال الرويشد، د. مسعودة قربان، د. نيرمين حامد فتحي، وهاد سمير أحمد، نصير السمارة، صالح عبدالله العمري، أميرة علي عسيري، جابر عمر الفاهمي، ماجد المالكي، محمد الرباط، إلهام محمد أبو طالب، سارة عبدالله العتيبي، مهديّة آل طالب، حميدة السنان، منال الفضلي، فهد الأزوري، أحمد الضامري، عارف الغامدي، عبير الحنبلي، أحمد أبوردن، حمد الزهراني، سعيد الزهراني، محمد الثقفي، علي الطخّيس، الغدوف الألمعي، سلوى الرفاعي، صالحة العساف، حمزة المشايخ، علي المشيخي، صديق كشاف، عبدالله البارقي، عبده فايز، ليلى حسين، عبير الخليفة، إيمان الأسمري، سلمى القحطاني، ألطاف حمدي، دنيا الصالح، علي جاسم، زهراء الزيلعي، منال الشريف، نوره العزام، نسرين العزام، حسن محمد الشهري، عبدالله عامر الأسمري، عوض حسن الشهري، عوض الأسمري، أحمديني معبر، إبراهيم معدي، حمدان هياس، عبده القوزي، سميرة الأهدل، نادية الهزازي، مريم الهزازي، نجوى أبوالقاسم، خالد الصوينع، ناهد حنون قاروبي، لمياء طمين، حنان دربال، محمد بوليص، عبدالرحيم الهلالي، ماضي الهلالي، أريج العويوي، أمل أحمد، أشواق أحمد، فاطمة المرزوق، محمد المنجحي، إبراهيم الألمعي، سلطان عسيري، وحنان الشريف. * ما مدى نجاح الملتقيات السابقة؟ مدى النجاح كان ملموسًا وبمؤشر عالٍ ومرتفع بدرجة تصاعدية، وكل ملتقى كان أفضل من الذي سبقه وكانت بداية متواضعة اقتصرت بجهود فردية وتجمع لفناني وفنانات المنطقة والحمد لله تطورت وتوالت ثم بدأنا بتطعيم نخبة مميزة من الفنانين لإضافة خبرات جديدة لجماعة الفن والبوح والبحث عن الذات للفنون التشكيلية وكانت نقلة نوعية وأضافت أساليب جديدة ومميزة وتجارب فريدة منها تقبل العرض مع مشاركين آخرين من خارج المحافظة حتى صار لزامًا أن تعطي المجموعة فرصة لتجمع تشكيلي كبير يضم جميع مناطق. جهود ذاتية * ماذا ينقص الفن التشكيلي في محايل عسير؟ جماعة محايل عسير (جماعة الفن والبوح) بدأت فكرة جماعية ثقافية بجهود ذاتية وجعلت ساكني المحافظة ومرتاديها من أهم أولويات الثقافة هناك فلذا ينقص الفن التشكيلي في محايل عسير المراكز الثقافية والدورات التدريبية التي تقوم بجهد تعاوني مع التربية والتعليم وقلة النشاطات المستمر طيلة العام وقلة الدورات التدريبية ولا يوجد مقر معتمد للمجموعة ولا ميزانية تصرف منها طيلة العام لتنفذ نشاطات أخرى كاستضافة معارض شخصية وجمعيات أخرى تشارك وتوسع دائرة الثقافة على مستوى المحافظة في محايل عسير. ومن الإشكالات للجماعة عدم التفرغ فأغلب الأعضاء مرتبطين بعمل، واللقاءات والاجتماع تحدث نادرًا لعدم وجود مقر رسمي يضم تلك المجموعة التي شقت طريقها نحو الإبداع والمضيء قدمًا وبكل إصرار ونجاح. والتي اتخذت من دور منازل الأعضاء مقرًا تدار وتنسيق منه اللقاءات والخطط والاستراتيجيات واستخدام التقنية لتطويع تلك الجماعة وتوسيع نشاطاتها وثقافاتها وكما لا يفوتني أن اشكر الرئيس الفخري الأستاذ صالح بن عبدالله العمري الذي دائما ما نعقد اجتماعات عبر الدوائر الالكترونية مع بقية الأعضاء من خلال التوجيهات والنصائح واستغلال طاقات الشباب وحث وتعديل وطرح أفكار وروئ لتلك الجماعة. * هل من جديد على مستوى أعمالك تبشر به الساحة؟ لي الكثير من الأعمال الكثير، والكثير والموضوعات الاجتماعية التوعوية والثقافية السريالية والواقعي، ولي مشاركات خارجية وداخلية وعربية، ولي بعض الأعمال الكاريكاتورية وسأقدم في هذا الملتقى لوحة بورتريه تذكاري بمناسبة نجاح عملية سيدي الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين، وبعض الموضوعات عن الأصالة، وسأقدم فكرة جديدة ستنال رضا الجمهور. كما أني أعشق الموضوعات الواقعية المؤثرة التي تترك أثرًا لدى المشاهد وتختزل في أعماق ذاكرة المشاهد. نكران ذات * إذًا ماذا لا نشاهد لك معرضا شخصيا؟ ما زلت أشعر بأن علي أعباء كثيرة ولا زالت هي في نظري بطور التأسيس فلذا لم تنضج فكرة إقامة معرض شخصي، فأنا ابحث عن تأسيس بنية تحتية تخدم فناني وفنانات المنطقة، الخطوة والتي اعتبر الخطوة الأولى هي تأسيس جماعة الفن والبوح والبحث عن الذات للفنون التشكيلية بمحايل عسير، ومن ثم سأفكر بدراسة وضع شخصي لأنني أشعر بأنه ما زالت المجموعة تحتاج للدعم والمؤازرة فمن منطلقي كمشرف تربوي ورئيس للمجموعة ووجدت أنه لزاما عليّ عدم البحث عن ذاتي كشخص وإبراز جد خاص بي عليّ الصبر فالطريق ما زال هناك طويلا وستشرق الشمس يوما ما وستقطف الأزهار وعلي الوقوف والمساندة لإيصال رسالة حقيقية للفن وبشتى صوره الثقافية.