افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس جلسة مجلس الأمة الجديد، داعياً إلى ترسيخ الممارسة الديموقراطية والاهتمام بمصالح البلاد العليا. كما وجَّه انتقادات قوية للمعارضة التي تقود حركة من الاحتجاجات. وقال "من الجدير أن نتفهم قلق أهل الكويت ومخاوفهم إزاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخراً من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون، والانحراف في الخطاب السياسي التي لم نألفها من قبل، وهي غريبة وطارئة على مبادئ مجتمعنا الكويتي وأعرافه الراسخة، وما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الآخر". وأضاف "رغم إيماننا العميق الراسخ بحرية التعبير، إلا أننا جميعاً نستنكر تلك الممارسات وما شابها من أعمال تجاوزت القانون والأعراف والقيم المعهودة، أقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم، وأدت إلى إشاعة الفوضى واستخدام لغة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن الواحد". ودعا الجميع إلى "إعادة النظر في الأوضاع الداخلية قبل أن تضل الرؤية، وتختلط المفاهيم، وترتبك أسس الحق والباطل، ومعايير الخير والشر، وتجسيد الاحترام، والتقدير للمرجعيات والقضاء، ورسم الحدود الفاصلة بين الحرية والفوضى، والالتزام بالأطر والقنوات الدستورية والقانونية في جميع الممارسات دون انتقاء أو اجتزاء". وكانت قوات كبيرة من الشرطة قد فرضت طوقاً أمنياً مشدَّداً حول الساحة الواقعة مقابل البرلمان، حيث كانت تنوي المعارضة التظاهر ضد البرلمان الجديد، إلا أن أعضاء المعارضة غادروا المكان مع وصول القوات الخاصة تمهيداً لقدوم الأمير، وانتقلوا إلى ساحة قريبة أمام قصر العدل. وكانت المعارضة قد دعت إلى اعتصام أمس واستجاب لها المئات الذين اعتصموا قبالة المجلس رغم البرد الشديد. واختار مجلس الأمة النائب علي فهد الراشد رئيسا له والنائب مبارك الخرينج نائبا للرئيس.