دعا الاتحاد الافريقي أمس الأول لمباحثات عاجلة حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان متراجعًا عن تهديده السابق بإحالة الملف لمجلس الأمن الدولي. فيما أكد موسى محمد أحمد مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، تمسك حزب «مؤتمر البجا» الذي يرأسه، باتفاقية سلام الشرق، وقال: «إنه لا نكوص ولا رجعة لحزبه عن اتفاقية الشرق التى اعتبرها وثيقة اتفاق وطنى وأخلاقى شهد عليها المجتمع الدولي». ودعا الاتحاد الإفريقي أمس الأول لمباحثات عاجلة حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان متراجعًا عن تهديده السابق باحالة الملف لمجلس الأمن الدولي. وأعطى مجلس الأمن والسلم الأفريقي في أكتوبر الماضي الدولتين مهلة حتى الخامس من ديسمبر الحالي للوصول لحل حول المنطقة الغنية بالنفط والتي سيطرت عليها القوات السودانية على مدى عام كامل حتى مايو الماضي. وقال المجلس في بيان أصدره وقت مبكر من يوم أمس الأول بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا: «تنتهي المباحثات في ميقات زمني محدد على ان تجري في أعجل وقت بدون شروط». وقرر المجلس في تشرين أكتوبر الماضي أن الطرفين إن لم يتوصلا لحل حول إبيي عليهما الالتزام بمقترح وسطاء الاتحاد الافريقي بإجراء استفتاء حول مصير المنطقة في أكتوبر من العام القادم. إلى ذلك، شدد مساعد الرئيس السوداني في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر»البجا» في دورته السادسة بولاية القضارف، على التزام حزبه بالاتفاقية، مشيرًا إلى أن الحزب يمتلك برنامجًا سياسيًا متكاملاً لحل مشكلات الشرق والقضية السودانية برمتها. ودعا القوى السياسية إلى حوار بناء لوضع دستور دائم للبلاد تتوافق عليه كل القوى والأحزاب السياسية، واعتبر أن كل الدساتير السابقة لم تلب طموحات وتطلعات الشعب السودانى والقوى السياسية، وقال: «إن المدخل لهذا العمل الوطنى يأتى من باب الحوار العميق والبناء بين كافة أبناء الوطن». يشار إلى أن «مؤتمر البجا» هو كيان سياسى حزبى يضم فى أغلبيته أفراد من قبائل البجا فى شرق السودان وتأسس عام 1957 كأول حزب إقليمى فى السودان.